يعتبر تجمع الرّال من أهم المناطق الفلاحية التابعة لإقليم بلدية سيدي مخلوف بولاية الأغواط في إنتاج الحبوب وتربية الأنعام، إلا أن سكانه يجدون منذ عدة سنوات صعوبة في الوصول إلى عاصمة البلدية بسبب اهتراء الطريق الرابط بينهما وعدم صلاحيته في كثير من المحاور، الأمر الذي يجبرهم على قطع المسافة مضاعفة مرورا بقرية المقيصبة وبلدية تعضميت ووادي الصدر لولاية الجلفة. كما استنكر المتحدثون تقصير الجهات المعنية والمسؤولة في رد الاعتبار لهذا الطريق في وقت تشهد فيه ولاية الأغواط إقلاعا كبيرا في مجال التنمية وإنجاز الطرقات لما تتمتع به من راحة مالية معتبرة، خاصة أن هذا المسلك الرئيسي الذي يربط منطقة “الرّال الفلاحية” بمقر البلدية سيدي مخلوف سيفتح آفاقا واعدة بنشاط فلاحي متميز وآخر رعوي، فضلا عن ترشيد القطاع السياحي باعتبار أن هذا المسلك يمر بالمحطة الأثرية في منطقة الرميلية المصنفة كمعلم للرسومات الحجرية، كما يفك العزلة عن منطقة بخداش ويسهل الوصول إلى بلديات كل من عين الشهداء والدويس في ولاية الجلفة وكذا منطقة الحاجب في ولاية الأغواط والطرف الآخر من بلدية سيدي مخلوف المتضمن منطقة الركوسة المحاذية لمحور الطريق الوطني رقم 23. ويأمل هؤلاء السكان من المسؤولين المعنيين في الولاية أن تكون التفاتتهم للمنطقة بما يضمن لهم العيش الكريم من حيث رد الاعتبار لهذا الطريق وإنجاز الآبار الرعوية والأجباب التي قد توفر الماء لمواشيهم وتضمن سقي محاصيلهم الفلاحية، مع تجهيز بئر حاسي “الديلمي” بمنطقة القنطرة التي تحتاج إلى مضخة لاستخراج واستغلال مياهها الجوفية. والوضعية ذاتها يعاني منها سكان المناطق المبعثرة بكل من “الحيحاية” و”لقلات” لعدم وجود معبر بوادي “لقلات” الذي يعزل المنطقة لعشرات الأيام كلما جرت مياهه التي تحطم أجزاء كبيرة من الطريق التي تحرم التلاميذ من الالتحاق بمقاعد الدراسة لانعدام وجود داخلية بسيدي مخلوف وهو ما يكون سببا في عزوف الكثيرين من مواصلة دراستهم ولاسيما منهم الإناث اللواتي حرمن حتى من تعلم إبجديات الحروف في دروس محو الأمية.