لم تتوقف هتافات الترحيب بالرئيسين بوتفليقة وهولاند على طول شارع العقيد لطفي من الناحية الشرقية إلى غاية منطقة باب وهران، وبعكس ما اعتاد عليه بوتفليقة من الترجل غرب الشارع، فإن هذه المرة فضل المنظمون أن ينزل بوتفليقة وضيفه شرقا لاعتبارات تنظيمية تخص التصوير. وبحلول الساعة الثالثة و 45 دقيقة، كان موكب بوتفليقة هولاند قد وصل الشارع الرئيسي وسط هتافات وترحيب آلاف المواطنين من مختلف الفئات العمرية، ورغم مكوثهم من الساعة الثامنة إلى غاية عصر نفس اليوم، إلا أن الموكب الرئاسي أثار مشاعرهم بالتحية ورفع العلمين، خاصة العلم الوطني وصور الرئيسيين هولاند وبوتفليقة. استعراضات "الفنتازيا" كانت حاضرة بقوة هي الأخرى، حيث أطلقت فرق الخيالة البارود وسط أهازيج فرق الغناء والرقص الشعبي، التي قدمت من ولايات الغرب والجنوب الغربي مقدمة استعراضات رائعة لكل الحاضرين. ووسط حضور إعلامي فرنسي لافت مرفوقا بأرمادة من الصحفيين الجزائريين، وقف الرئيس بوتفليقة وضيفه فرانسوا هولاند للحظات بنهاية شارع العقيد لطفي وبداية منطقة باب وهران، لتحية المواطنين الذين وصلت هتافاتهم آذان الرئيس بوتفليقة. بينما كانت الزغاريد تنبعث من حين لآخر من حناجر النسوة اللواتي من شرفات البنايات المحاذية لخط سير الموكب الرئاسي. وكانت الإدارة المحلية ألحقت كافة عمال البلديات بمواكب المواطنين الذين قدموا باستقبال الرئيسين بوتفليقة وهولاند.