جدد سكان بلدية عين أرنات الواقعة غرب ولاية سطيف نداءاتهم المتكررة للسلطات المعنية قصد التدخل لإخراجهم من الحرمان الذي يتخبطون فيه منذ سنين طوال رغم أن بلدية عين أرنات تعتبر من أهم بلديات ولاية سطيف، إذ لم يستفد سكان عين أرنات من أية مشاريع تنموية من شأنها تحسين ظروف المعيشة للسكان خصوصا ما تعلق بالماء الشروب والغاز الطبيعي الذي بقي غائبا عن عدد كبير من المنازل والإنارة العمومية خاصة ونحن في فصل الشتاء حيث تزداد معاناة المواطن. وقد حملوا السلطات المعنية مسؤولية إقصائهم من المشاريع التنموية لأسباب يجهلونها تماما، وعليه يطالب سكان عين ارنات السلطات المحلية بإخراج أحيائهم من دائرة المشاكل التي يعانون خاصة أمام النقائص الكبيرة للعديد من المرافق الضرورية المتعلقة بالحياة اليومية لسكان الحي. وفي هذا الإطار أكد سكان عين أرنات لجريدة “لبلاد" أنهم يكابدون ظروف العيش القاسية حيث يعاني سكانها من انعدام شبكة الغاز الطبيعي التي تفتقر إليها معظم أحياء البلدية مما أجبر العديد منهم على اللجوء الأحياء المجاورة أو المناطق المجاورة لاقتناء قارورات الغاز في ظل غلائها الشديد والتي أرهقت كاهل العديد من الأسر وباتت تكلفهم أعباء ومصاريف إضافية فمشاكل الحي لا تنتهي عند هذا الحد فقط لتتفاقم عند مشكل انعدام الماء الصالح للشرب، وهو يمثل أهم انشغالات السكان، حيث يضطر أبناء المنطقة، خاصة الأطفال، إلى قطع الكيلومترات مشيا على الأقدام للبحث عن هذه المادة الحيوية لسد حاجياتهم اليومية، وهوما انعكس سلبا على حياتهم الدراسية وحتى المهنية، حيث انتهى الوضع بالعديد منهم إلى التغيب عن مقاعد الدراسة والتفرغ للبحث عن قطرة ماء.