كشفت نقابة المؤسسة الفلاحية الغابية للتهيئة المعروفة ب''صافا الونشريس'' عن معاناة 1200من عمالها لم يتقاضوا أجورهم منذ 8 أشهر، قبل أن تهدد النقابة باحتجاجات ما لم تتحرك المديرية العامة وإدارة المجمع بالعاصمة لإيجاد حل للأجور المتأخرة في فروع الشركة بتيارت، النعامة، بلعباس، الأغواط والبيض. وذكر عرض تفصيلي للنقابة، حصلت ''البلاد'' على نسخة منه، أن المشاريع التي حققتها الشركة في السنتين الجارية والماضية بقيت دون تسوية رغم إنجازاتها المتعددة وتدفع فواتيرها عبر الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي الذي بدوره تماطل في صب أموال الشركة في حسابها مما أبقى العمال بلا أجور وعطّل الشركة عن الدخول في مشاريع جديدة، ناهيك عن توقف الأشغال في ورشات المؤسسة نظرا لنقص التمويل، مما يجعل سمعتها في المحك طالما لم تنجز ما عليها في المواعيد المحددة مسبقا. وعن باقي المشاكل التي تتخبط فيها الشركة، قال محررو التقرير المفصل إن صناديق الضمان الاجتماعي قامت بإغلاق الحسابات البنكية لفروع الشركة بسبب تأخر دفع اشتراكات العمال، كما حصل في سعيدة وتيارت والنعامة، فيما تم حجز حظيرة العتاد كاملة في كل من ولاية الأغواط، بلعباس، البيض والنعامة. على صعيد آخر، أشار التقرير بتأسف إلى قيام مسؤولي المجمع الذي تتبعه الشركة بسحب ولاية الأغواط من جهة اختصاص الشركة وتحويلها إلى شركة منافسة رغم أن الولاية تعد أحد أهم الشركاء وتمتلك الشركة فيها عتادا ومشتلة وعمالا، كما أن المشتلة من أكبر المشاتل التي تمتلكها الشركة وتعتمد عليها في عمليات التموين بالأشجار وباقي النباتات.