نفى رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي، خلال إشرافه على اجتماع لمنتخبي الجبهة الوطنية للجزائرية لولاية الجزائر العاصمة أمس، عدم وجود أي شروخ تذكر بين منتخبي الجبهة، مذكرا بالتطور الذي عرفته هذه الأخيرة ''بفضل تماسكهم وقناعتهم الراسخة بمبادئ الحزب''.وأضاف رئيس الأفانا، الذي يواجه حركة انشقاق قوية. أن الهدف المسطر للمرحلة المقبلة هو تفعيل دور الحزب لتمكينه من احتلال كل المواقع ذات الثقل في مؤسسات الدولة خاصة مع قرب موعد انتخابات تجديد أعضاء مجلس الأمة. وشدد تواتي على ضرورة إعداد إستراتيجية ''مقنعة'' مبنية على عنصري الانضباط والانسجام بين مناضلي الحزب تحسبا لانتخابات مجلس الأمة المزمع تنظيمها نهاية السنة. كما خص تواتي في حديثه منتخبي العاصمة البالغ تعدادهم نحو 80منتخبا بالتأكيد على أنه وعلى الرغم من انضمام الكثير من منتخبي التشكيلات السياسية الأخرى إلى حزبه والذين فضلوا الجبهة الوطنية الجزائرية، إلا أن ''العبرة تبقى ليس بالعدد وإنما بالتلاحم والثقة بين المنتخبين من أجل تمكين الجبهة من مواصلة مسارها كمعادلة سياسية رابحة''. كما أعلن تواتي عن تنظيم المزيد من اللقاءات الدورية مع المنتخبين عبر كل الولايات من أجل ''رصد النقائص الموجودة إن على مستوى المركزية أو الهياكل الجهوية''. وستتوج هذه الاجتماعات بندوة وطنية ستنظم خلال الشهر الجاري وتضم ألفي منتخب للتحضير لإستراتيجية شاملة والنظر في إمكانية عقد تحالفات مع تشكيلات سياسية أخرى.