رفيق شلغوم كشفت مصادر جد مطلعة ل “البلاد" أن بعض القياديين المحسوبين على التقويمية والمركزيين الذين كانوا وراء سحب الثقة من الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم، شرعوا في إجراء اتصالات حثيثة مع ثلاثة أسماء ثقيلة من داخل اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني من أجل إقناعها بترشيحها كمرشحي توافق أو إجماع لمنصب الأمين العام للحزب، ويتعلق الأمر بالمجاهدين الثلاثة “الأمين العام الأسبق بوعلام بن حمودة، والمجاهد المجدد له من طرف الرئيس كسيناتور من الثلث الرئاسي “قزان عفان جيلالي"، وكذلك الأمر مع المجاهد والسيناتور “بوخالفة محمد". من جهته أكد عبد الكريم عبادة في حديثه ل “البلاد"، أن هناك فعلا مشاورات حثيثة بين الكثير من أعضاء اللجنة المركزية للحزب من أجل التوصل إلى ترشيح اسم توافقي يستحسن حسبه أن تتوفر فيه عدة شروط، أهمها الخبرة والرصيد النضالي والنزاهة حتى تتمكن من جمع شتات الحزب من جديد وتوحيد صفوفه، مؤكدا أنه يتمنى لو يقبل المجاهد والأمين العام السابق للحزب “بوعلام بن حمودة أو المجاهد “قزان عفان جيلالي" ترشيح أحدهما لتولي منصب الأمين العام للجبهة، كاشفا عن عدم ممانعة هذه الشخصيات لتولي منصب الأمانة العامة كمرحلة انتقالية إلى حين إعادة تنظيم الحزب. وشدد عبادة على أن اجتماع أعضاء المكتب السياسي الذي حضره الوزراء الأربعة لا بعنيهم في شيء وأنه بالنسبة لهم المكتب السياسي لا شرعية له، وذهب بذهاب بلخادم وأن أي قرارات تمخضت عن هذا الاجتماع الذي جرى الخميس بمقر الحزب هي قرارات لا تعني أعضاء اللجنة المركزية في شيء، مؤكدا على أن خيار الصندوق الذي يطالب به أنصار بلخادم هو حق أريد به، باطل لأن حلفاء الأمين العام السابق لديهم أطماع كبيرة وتوجد العديد من الأسماء التي تريد الترشح لهذا المنصب وبالتالي الحزب لن يصل إلى حل وسيبقى في حالة اختيار الصندوق مشتت ويعيش في أزمة. لذلك الحل برأيه هو التوافق حول شخصية تملك الشرعية الثورية ولها من الرصيد النضالي ما لها حتى يتمكن الحزب من رص صفوف أبنائه من جديد.