تهديد بالخصم من الأجور وحذف منحة المردودية وتعويض المضربين هددت مختلف الإدارات العمومية، صباح أمس، المضربين المنضوين تحت لواء “السناباب"، بالخصم من الاجور وحرمانهم من منحة المردودية. كما تم اللجوء إلى الخواص في بعض القطاعات لتعويض المضربين، في الوقت الذي أكد فيه المحتجون على مواصلة الإضراب الذي عرف استجابة أوسع في اليوم الثاني بلغت 81.5 بالمائة. واستدعى الأمين العام لوزارة العمل، الأمين العام للنقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية، بلقاسم فلفول، ووعد بنقل انشغالات الموظفين إلى الحكومة، مقابل ذلك أبدت “السناباب" تمسكها بالإضراب الذي ارتفعت نسبة الاستجابة له إلى 81.5 بالمائة، رغم تجاوزات الإدارة التي هددت حسب النقابة بإنهاء عقود المحتجين والخصم من الأجور وحرمانهم من منحة المردودية. واستنكر جيلالي حمراني، الأمين الوطني المكلف بالإعلام على مستوى “السناباب"، التجاوزات الصادرة عن الإدارة خلال اليوم الثاني من الإضراب لكسر الحركة الاحتجاجية، وبلغت تهديدات الإدارة حد توقيف عقود المحتجين والخصم من الأجور وحرمانهم من منحة المردودية. وأضاف حمراني أنه تم تسجيل تجاوزات عدة بمختلف الولايات، ففي ولاية البرج بالمركز المتخصص في الحماية، تم تهديد العمال بالخصم من الأجور والخصم من منحة المردودية، مع توجيه طلب استفسار إلى النقابيين للضغط عليهم حول نشر الإشعار بالإضراب الوطني، وهو الشان بجامعة قاصدي مرباح بولاية ورڤلة، ونفس الممارسات تم تسجيلها في قطاع الصحة العمومية بولايات تيارت، برج بوعريريج وتلمسان. كما لجأت الادإرة أيضا إلى الخواص لتعويض المضربين مثلما هو الحال بولايتي قسنطينة ومعسكر، حيث تم اللجوء إلى الخواص لجمع القمامة. وبجامعة بابا الزوار قام طالب بضرب حارس أصابه في رأسه وتم نقله إلى المستشفى بارني. وعن الاضراب قال المتحدث إن الحركة الاحتجاجية عرفت استجابة أوسع في يومها الثاني، حيث بلغت 81.5 بالمائة بالرغم من استمرار الإدارة في ممارسة الصعوطات على المضربين، خاصة منهم النقابيين، مشيرا إلى تسجيل استجابة ب90 بالمائة بكل من قطاع السكن، الأشغال العمومية، المصالح الفلاحية والتضامن الوطني والأسرة وتم تسجيل استجابة مرتفعة أيضا بقطاع الجماعات المحلية بلغت 80 بالمائة. أما قطاع الصحة والتعليم العالي، فقد بلغت النسبة 65 و75 بالمائة على التوالي. علما أنه تم ضمان الحد الأدنى من الخدمات. من جهة أخرى، كشف المتحدث عن لقاء جمع الأمين العام لوزارة العمل، صباح أمس، مع الأمين العام لنقابة “السناباب" بلقاسم فلفول، إلا أن اللقاء لم يسفر عن أية نتائج، حيث وعد المسؤول بنقل انشغالات “السناباب" إلى الحكومة. بالموازاة مع ذلك، أعلنت النقابة عن تمسكها بالإضراب الذي سيستمر إلى غاية اليوم، داعية الحكومة إلى ضرورة عقد لقاء رسمي مع ممثلي النقابة لدراسة لائحة المطالب المرفوعة قبل تصعيد الحركة الاحتجاجية.