تواصلت أمس، الاحتجاجات التي اندلعت عقب نشر مصالح قائمة نهائية للمستفيدين من 935 مسكنا اجتماعيا إيجاريا. المحتجون قاموا بتخريب حافلتين لنقل المسافرين تعمل على مستوى خط البرج وسطيف، كما قام محتج آخر بحرق مركبته في حين قام آخر بتمزيق جسده بواسطة سكين مما استدعى تدخل تعزيزات من قوات مكافحة الشغب التي جلبت من ولاية سطيف والمسيلة. وقال الوالي في كلمة بثتها إذاعة البرج إن عملية الاستفادة هذه قد خضعت إلى كل المقاييس القانونية في التوزيع خاصة منها مبدأ الأولوية وإنها لم تذهب إلا لمستحقيها، واعدا أنه وفي حالة وجود أي ثغرة أو تجاوز أو ذهاب لغير ذي حق، فإنه وباعتباره المسؤول الأول ورئيس اللجنة الولائية للطعون فإنه سيسهر شخصيا على مراجعة القوائم ودراسة الطعون، مؤكدا حرصه الشديد على تسليمها إلى مستحقيها، مطمئنا كل مواطني الولاية الذين لم تدرج أسماؤهم هذه المرة بأن ولاية برج بوعريريج قد استفادت من حصة سكنية جديدة تضم 5000 وحدة سكنية موزعة عبر كامل تراب الولاية وستنطلق بها الأشغال في الأشهر القلائل القادمة، المشاريع هذه من شأنها أن تقضي، حسبه، على مشكلة السكن بنسبة تفوق 80 % على حد قوله، باعتبار أن الولاية تحتل المرتبة الثانية على المستوى الوطني في قطاع السكنات. وفور الإعلان الرسمي عن قائمة المستفيدين، أقدم العشرات من المواطنين الذين لم ترد أسماؤهم في القائمة على القيام باحتجاجات عمت بعض الأحياء ولا سيما منها الرئيسية، وذلك غضبا واستياء منهم ورفضا قاطعا لهذه القائمة، حيث قام المحتجون بقطع عديد الطرق كالطريق السيار شرق غرب، والمدخل الجنوبي للمدنية بجوار محطة نقل المسافرين والتجمهر أمام مقر الولاية والمحكمة وقطع الطرق المؤدي إليهما، حيث عززت كل من مقر الولاية والدائرة والبلدية بقوات الأمن.