يعتبر غياب أخصائي التوليد بالبلديات الواقع جنوبسطيف والتي يبلغ عددها أزيد من 15 بلدية مشكلا وهاجسا حقيقيا للعديد من العائلات، حيث نجدهم في كل مرة أمام هذا الوضع الخطير الذي يحدق بالنساء الحوامل، حيث ظلوا يطالبون باتخاذ الإجراءات الاستعجالية اللازمة لتخطي هذا الخطر من خلال مد وتزويد المستشفيات أو العيادات المتعددة الخدمات التي توجد بها قاعات التوليد بأخصائيين في طب النساء والتوليد، ففي مستشفى محمد بوضياف بعين ولمان احتج مؤخرا العشرات من المواطنين من أجل هذا الأمر، الحال نفسه بالمؤسسة الاستشفائية ببلدية عين آزال والعيادة المتعددة الخدمات بصالح باي، حيث تتواصل معاناة الحوامل من خلال قطع مسافات طويلة إلى عاصمة الولاية وتحديدا بمستشفى الأم والطفل من أجل الظفر بسرير لوضع مواليدهن على غرار بلدية أولاد تبان وبوطالب التي تبعد عن عاصمة الولاية بما يزيد عن 90 كلم، مما أدى في كثير من المرات بالحوامل وبسبب غياب الأخصائيين إلى الولادة في السيارة أو على جنبات الطريق المؤدية إلى مستشفى الأم والطفل أو إلى المصحات الخاصة والمبالغ الباهضة لذلك ومضاعفة نقلهن لمسافات طويلة نتيجة رفض الإبقاء عليهن بالمستشفيات بسبب غياب أخصائيين. أمام هذا الوضع الخطير والمتكرر يوميا، تطالب العديد من العائلات من المسؤولين في قطاع الصحة، بتوفير أطباء أخصائيين في التوليد في المستشفيات الواقعة بالجهة الجنوبية لانتشال النسوة المقبلات على الولادة من المخاطر المحدقة بهن.