فتحت مصلحة التوليد بالقاعة المتعددة الخدمات ببرج أخريص أقصى جنوب البويرة أبوابها بحر الأسبوع الجاري لتنتهي بذلك معاناة سكان هذه المنطقة وعدة قرى مجاورة بعد إنتظار دام لعدة عقود من الزمن ودفع بهؤلاء السكان الى التنقل لمستشفيات مجاورة كسور الغزلان على بعد أزيد من 20كلم، وهو ما أثار إستياء السكان خاصة خلال الليل أين يصعب نقل النساء الحوامل الى مصلحة التوليد ناهيك عن المد والجزر قبل أن تضع الحامل حملها. تدشين هذه المصلحة إعتبره سكان برج أخريص بالفرج بعد الشدة التي طال عمرها بمنطقة نائية تفتقر عديد العائلات للإمكانيات المادية بها كما أن هذا المشروع سيفتح باب الأمل في إنطلاق مشاريع أخرى كمستشفى ببرج أخريص المسجل منذ 2008 ضمن برنامج الهضاب العليا، والذي يعد المشروع الوحيد الذي لم ينطلق به لعدة أسباب تبقى مجهولة على الرغم من منح صفقة الدراسة لمكتب دراسة آخر للإسراع في إطلاق هذا المشروع الحلم، فيما يبقى العائق الكبير النقص الفاضح في أخصائي التوليد. على غرار باقي مستشفيات ومصحات التوليد بالبويرة التي يبقى شبح غياب أخصائي التوليد يهدد كل من يحين موعد وضع حملها، حيث ظل مستشفى محمد بوضياف بعاصمة الولاية ولعدة سنوات بدون أخصائي التوليد في الوقت الذي تستقبل المصلحة من 20 الى 40 حاملاً يوميًا توجه أغلبهن نحو العيادات الخاصة والمكلفة والتي لا تقل تكلفة التوليد بها عن 50 ألف دج.