أجل صباح أمس القضاء المغربي قضية محاكمة الطفل الجزائري إسلام خوالد، البالغ من العمر 14 سنة، والمحتجز في أحد مراكز إعادة التربية بأغادير منذ 12 فيفري، وذلك بسبب طلب المحامي المكلف من طرف المصالح القنصلية الجزائرية بالمغرب تأجيل القضية حتى يتمكن من الحصول على ملف القضية كاملا، وحدد الموعد القادم للنظر في القضية إلى يوم الثلاثاء المقبل الموافق ل 19 مارس. وجاء تأجيل القضية بناء على طلب من طرف دفاع إسلام خوالد المتمثل في المحامي المغربي المكلف من طرف مصالح السفارة الجزائرية بالمغرب، وذلك حتى يتسنى له إعادة دراسة الملف بالتدقيق، واستجاب القضاء المغربي لطلب دفاع إسلام، وفي الوقت نفسه طلب من هيئة الدفاع المكونة من محامين تنقلوا من الجزائر ضرورة الحصول على ترخيص بالمرافعة في المحكمة المغربية، تمنحها وزارة العدل المغربية إضافة إلى حصولهم على وثيقة المخابرة أي وثيقة تثبت إقامة المحامين لدى محامين من المغرب. فاطمة الزهراء.أ محامي شبكة “ندى" فؤاد غلام الله المُكلّف بالدفاع عن الطفل إسلام ل"البلاد": "تأجيل محاكمة إسلام إجراء عادي لكن المشكل هو مواصلة احتجازه في مركز إعادة التربية" أكد المحامي فؤاد غلام الله المكلف من طرف الشبكة الجزائرية للدفاع عن حقوق الطفل “ندى" للمرافعة في قضية الطفل أسلام خوالد المحتجز في المغرب منذ أزيد من 31 يوم، أن تأجيل قضية “إسلام" إلى الأسبوع المقبل، هو إجراء عادي جدا، خاصة أنه جاء بناء على طلب أحد محامي هيئة الدفاع المكلفين بالقضية، ^ ما الجديد في قضية “إسلام خوالد"؟ المحامي: تم تأجيل القضية إلى تاريخ الثلاثاء 19 مارس المقبل. ^ إلى ماذا تعود أسباب هذا التأجيل؟ تأجلت القضية بناء على طلب من المحامي المغربي الذي كلّفته السفارة الجزائرية بالمغرب، وذلك حتى يتحصل على الملف كاملا ويتسنى له التدقيق فيها، وأيضا مطالبتنا نحن المحامين القادمين من الجزائر (ثلاثة محامين) بضرورة الحصول على تراخيص بالمرافعة في المحاكم المغربية من طرف وزارة العدل المغربية. ^ وهل هذا الإجراء عادي؟ من الناحية الإجرائية الأمر عادي جدا، لكن المشكل الوحيد هو أن “إسلام" سيبقى محتجزا بمركز إعادة التربية. ^ هل تمكنتم من الحصول على تراخيص المرافعة؟ نعم، لقد تمت تسوية جميع الإجراءات، حيث طُلب منا الحصول على وثيقة المخابرة وتعني اختيار مقرّ للإقامة لدى محامي مغرب وثانية تراخيص أو إذن بالمرافعة أمام القضاء المغربي، تمنحه وزارة العدل بالمغرب، وتقدمنا بالطلبات ومحن بصدد انتظار الردّ. ^ كيف كانت أجواء المحاكمة؟ جرت المحاكمة في ظروف جدّ عادية، وأكثر من ذلك أن السلطات القضائية المغربية استقبلتنا في أحسن الظروف على رأسهم وكيل الملك رئيس محكمة أغادير، كما استقبلنا في إطار زيارة المجاملة من طرف نقيب محكمة أغادير. ^ كيف تتوقعون أن تكون نتيجة المحاكمة؟ القضية في يدّ العدالة بالطبع ونحن كمحامين مهمتنا الدفاع والمرافعة وستتوضح وقائعها يوم موعد المحاكمة، وأريد هنا أن أوضح أن القضية بعد تكييفها بجناية اغتصاب قاصر بالعنف تحولت إلى محكمة الجنايات بغرفة الأحداث بمحكمة أغادير. ^ لكن ما هي الأحكام التي تتوقعون أن تنطق بها العدالة؟ القانون المغربي يعاقب بين 10 إلى 20 سنة على القضايا المتعلقة بالاعتداء على القصّر، وفي حال تمت إدانة “إسلام" وباعتبار أنه قاصر، فإن يتم تخفيض العقوبة إلى النصف أو أنه يتعرض لإجراءات تأديبية فقط، بمعنى عقوبات غير سالبة للحرية حسب قناعة المحكمة، أي يتم الإفراج عنه مع التوبيخ، ونحن هنا من أجل العمل على منع أي إدانة لإسلام.