جدد أعضاء المجلس الشعبي البلدي لبلدية أولاد سي أحمد، بالمنطقة الجنوبية لولاية سطيف وللمرة الثانية على التوالي، استقالتهم بصفة جماعية بعدما بلغت درجة الانسداد نقطة اللارجوع، وكانت وراء تعطل مصالح المواطنين. إلى ذلك وجه أعضاء المجلس الشعبي البلدي اتهامات مباشرة للمير بالاستبداد والانفراد في اتخاذ القرارات وعدم التشاور معهم في تسيير شؤون البلدية. مع استعمال حظيرة عتاد النقل لأغراض خاصة على اعتبار أنه غائب دائما أثناء الفترة المسائية، بالإضافة إلى أنه لم يحرك ساكنا في التدخل مع السلطات الولائية على غرار نظرائه لجلب المشاريع التي من شأنها تشغيل شباب المنطقة الذين نخرت البطالة عظماهم. وهي كلها أسباب مجتمعة ضرب بها مير أولاد سي أحمد عرض الحائط حسب قولهم، محضر الصلح الذي تم عقده خلال السحب الأول بزاوية أولاد سي أحمد باجتماع كبار مشايخ وأئمة المنطقة والذي لم يحترم بذلك بنوده ما جعلهم يعتزمون هذه المرة على سحب الثقة دون رجعة. ويأتي هذا الانسداد في الوقت الذي كان من المفروض أن تتحد الآراء والأفكار فيه لإخراج المنطقة من دوامة العزلة والتهميش المفروض عليها بدل التعنت والوقوف كحجر عثرة أمام المصالح العامة. نشير في الأخير إلى أن بلدية أولاد سي أحمد عاشت على وقع عملية سحب الثقة من المير مطلع جوان المنصرم، ومنذ ذلك الوقت أصبحت الأمور بها مكهربة.