كشف وزير السكن والعمران نورالدين موسى، أن البرنامج الحالي انتقل إلى 1.650.000 وحدة سكنية بعدما كان يقدر ب 1.034.000 وحدة سكنية في بداية الفترة الخماسية 2005 / 2009 بعد تسجيل البرامج التكميلية والخاصة بولايات الجنوب والهضاب العليا وكذا البرنامج الخاص بالقضاء التدريجي على السكن الهش. وفيما يتعلق بتنفيذ هذا البرنامج، أشار الوزير موسى خلال لقاء تقييمي جمع بين مدراء السكن والتجهيزات العمومية والمدراء العامين لدواوين الترقية والتسيير العقاري لمجمل ولايات الوطن يتزامن مع اقتراب نهاية البرنامج الخماسي 2005 / 2009 نظمه بمقر وزارته، إلى أن النتائج المسجلة بتاريخ 30 سبتمبر ,2009 تفيد أنه تم إنجاز 953.000 وحدة سكنية، كما أن 580.000 وحدة أخرى هي الآن في طور الإنجاز. وقال الوزير نورالدين موسى في هذا الإطار، إنه وبالنظر لأهمية البرنامج الحالي المقدر ب 580.000 وحدة سكنية الذي هو في طور الإنجاز، والذي يتضمن ما يقارب 90.000 وحدة سكنية، تتجاوز نسبة تقدم الأشغال بها 70% بأنه سوف يبلغ هدف المليون وحدة سكنية وتجاوزها بما يقارب 50.000 وحدة. وأعرب الوزير خلال لقاء يعد فترة حاسمة تعتبر همزة وصل بين نهاية البرنامج المذكور وانطلاق برنامج آخر لا يقل أهمية عنه، معبرا عن ارتياحه بالقول ''من خلال هذه الأرقام يمكننا القول إننا كسبنا رهان الكمية، وبقي أمامنا رهان النوعية''، وألح في سياق متصل على ضرورة إيلاء أهمية بالغة للجانب الخاص بالجودة والنوعية وذلك في إطار احترام دفاتر الشروط وقواعد البناء الصحيحة. وفي هذا الصدد، أكد موسى أنه سجل بارتياح كبير جودة المشاريع السكنية والتجهيزات العمومية عبر العديد من الولايات التي قمت بزيارتها، وذلك بفضل التعديلات الأخيرة لدفاتر الشروط والتعليمات التي وُجِّهَت إليكم بخصوص تحسين النوعية''. وطالب من إطاراته بتكثيف الجهود وتطوير مهاراتهم في مجال التسيير وحث جميع المتدخلين في فعل البناء كمكاتب الدراسات والمؤسسات ومنتجي مواد البناء وغيرهم، كل في مجال اختصاصه، للمساهمة في تطوير نوعية السكن بتكاليف وآجال تسليم مقبولة. وقال ''هذا البرنامج الخماسي، الفريد من نوعه منذ الاستقلال، يعد تجربة ثمينة لاستخلاص الدروس في مجال تسيير المشاريع الكبرى، التي ستمكننا من الشروع في البرنامج الجديد بكل ثقة وارتياح''. وأشار الوزير في نفس الإطار إلى أن البرنامج الذي أقره رئيس الجمهورية، يتعلق بإنجاز مليون وحدة سكنية أخرى في الفترة الخماسية المقبلة 2010 / ,2014 وهذا البرنامج يعادل البرنامج الذي يوشك على الانتهاء من حيث عدد السكنات والتجهيزات المرافقة الواجب إنجازها. وشدد الوزير على ضرورة تكثيف وتضافر كل الجهود من أجل تسليم البرامج السكنية التي هي قيد الإنهاء، والعمل على انطلاق أكبر عدد ممكن من المشاريع المسجلة في إطار البرامج التكميلية للسنتين الأخيرتين، قبل نهاية سنة 2009 ليتسنى لقطاعه الشروع في البرنامج الخماسي الجديد بكل ارتياح.