حالات ربو وانتشار كبير لأمراض الحساسية والأمراض الجلدية لا يزال سكان بلدية رايس حميدو التابعة إداريا لدائرة باب الوادي بالجزائر العاصمة يعانون من المشاكل التي يتسبب فيها مصنع الإسمنت المحاذي لسكناتهم، والذي يعتبره السكان خطرا حقيقيا على صحتهم ومحيطهم البيئي بسبب الغبار المنبعث منه. وقد تسبب هذا الأخير في إصابة العديد من سكان المنطقة خاصة الأطفال بأمراض تنفسية وجلدية، في الوقت الذي بقيت فيه السلطات المحلية عاجزة عن إيجاد حل لهذا المشكل الذي نغص عليهم حياتهم وحولها إلى جحيم. أكد السكان الذين يسكنون بمحاذاة مصنع الإسمنت بالرايسو حميدو ل"البلاد" أن الغبار المنبعث من المصنع تسبب في إصابتهم بأمراض تنفسية وجلدية حادة لاسيما سكان شارع محمد العيد آل خليفة حيث يعد هذا الحي من أكثر الأحياء تضررا نظرا لقربه من المصنع. قام السكان بمراسلات عديدة للمسؤولين المحليين لوضع حد لمعاناتهم لكنها لم تحرك ساكنا ولا يزال المصنع يعمل بصفة عادية. وقد عبرت إحدى القاطنات عن معانتها بسبب إصابة أولادها الثلاثة بمرض الربو والحساسية. ومازاد الطين بلة هو عدم تحرك السلطات المحليية لإيجاد حل للمأزق الذي يتخبط فيه السكان منذ عدة سنوات، إضافة الى ذلك طرح المواطنون عدة مشاكل يعانون منها، فإضافة الى مشكل مصنع الإسمنت يتخبط سكان رايس حميدو بما فيها شارع محمد العيد آل خليفة وشارع علي لابوانت وشارع حمام الرمانط، مشاكل عديدة أبرزها ضيق الطرقات واهترائها، الامر الذي تسبب في إلحاق أضرار بمركباتهم. وفي هذا الصدد أبدى أحد سائقي الحافلات عن تذمره الشديد من أزمة المرور الخانقة التي تشهدها المنطقة خاصة في أوقات الذروة إذ يبقى السائقون لساعت طويلة في أمكنتهم، الأمر الذي يتسبب في تأخرهم عن العمل والدراسة على حد سواء. ويعرف حي "لافيجري" بالبلدية انعدام الإنارة العمومية بأغلب شوارعه الأمر الذي استغله المنحرفون للسرقة والاعتداء على السكان خاصة مع حلول الظلام حيث يخيم السكون والهدوء في المنطقة. كما أبدى السكان تخوفهم من مشكل تدهور بناياتهم لاسيما تلك المحاذية للبحر بسبب الرطوبة. وقد حمل السكان مسؤولية انهيار سكناتهم للمسؤولين، مشديدين على ضرورة منحهم إعانات لترميمها أو ترحيلهم منها. حاولنا الاتصال بالمسؤولين إلا أننا لم نلق الرد إلى حد الأن. قنوات الصرف الصحي تصب فوق مطبخها عائلة بالمحمدية تعيش 12 سنة في قبو عمارة عبّرت عائلة "منيب" من منكوبي فيضان باب الواد سنة 2001، والتي منحت قبواً في العمارة رقم 14 في حي 100 مسكن "زرهوني مختار" بالمحمدية، ل"البلاد" عن غضبها الشديد إزاء الوضع المزري الذي تعيشه داخل هذا القبو. قالت نورة منيب إنّها تسكن في مطبخ وغرفة مساحتهما لا تتجاوز 30 مترا هي وزوجها وأبناؤها الأربعة، وأضافت محدّثتنا أنّ كل قنوات الصرف الصحي للعمارة تصب في مطبخها مما يجعلها تقوم بتصليحها كل مرّة على حسابها مع انّها تعيش حالة فقر مدقع بسبب بطالة زوجها، وصرّحت أيضاً بأنّه بسبب هذا الوضع تعرّض أبناؤها لأمراض مزمنة كالربو والحساسية سببته الحشرات والفئران الدائمة التواجد في المطبخ ودورة المياه، ومما صعّد احتقان الأم هو ترددّها الدائم على السلطات المعنية التي تتجاهلها وفي بعض الأحيان تطردها. أزمة جعلت هذه العائلة تهدد بأفعال مشينة في حال عدم الاستجابة لمطلب الترحيل إلى سكن لائق قريباً.