أبلغ مدير المخابرات المغربية، ياسين محمد المنصوري، السلطات الموريتانية خلال زيارة خاطفة له إلى نواقشوط، تذمر المخزن من تساهل موريتانيا مع تنقل عناصر من ''البوليساريو'' عبر حدودها إلى المغرب. وجاء تذمر المخزن الذي حمله مدير إدارة الدراسات والمستندات والمخابرات الخارجية المعروفة ب ''لادجيد''، إلى السلطات الموريتانية، على خلفية اتهام غير مباشر لها بالمساهمة في دخول من تسميهم ب ''الانفصاليين'' إلى المغرب. في إشارة إلى أبناء الصحراء الغربية الذين يتنقلون إلى المناطق المحتلة من طرق جيش المخزن، حيث تتخوف مملكة محمد الخامس من تأطير الصحراويين لأنفسهم داخل المغرب، لمحاولة الضغط من الداخل على تليين موقف الرباط من مطلب تقرير المصير الذي اعتبرته الأممالمتحدة في مواقف سابقة خيارا عادلا يخدم طرفي النزاع. وأشارت مصادر إعلامية مغربية، أن قوات الأمن والجيش وأجهزة المخابرات المغربية وضعوا في حالة تأهب قصوى على مستوى الحدود المغربية الموريتانية، في إطار سياسة حربية تبناها المخزن ضد البوليساريو، في خطة توحي بتصعيد العمليات العسكرية على حساب المفاوضات مع جبهة البوليساريو. هذا، وكانت الجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة قد اعترفت بحق الشعب الصحراوي الثابت في تقرير المصير من خلال مختلف اللوائح ذات الصلة التي أصدرتها، واعتبرت أن الاستعمار المغربي للصحراء الغربية يشكل تحديا لمبادئ ميثاق الأممالمتحدة وكذا لسلطة ومصداقية هذه المؤسسة.