هاجمت ليلة أمس، عصابة ملثمة مجهولة العدد والهوية، سكان حي بوزعرورة الكائن ببلدية البوني وقامت بالبحث والاعتداء على مجموعة من الشباب، متهمين بالتسبب في مقتل قاصر يبلغ من العمر 17 سنة غرقا بواد سيبوس بسيدي سالم، مما خلف عدة جرحى في صفوف الطرفين. الواقعة خلفت حالة من الرعب في أوساط المواطنين الذين عاشوا ساعات من الفزع جراء المواجهات العنيفة بين المجموعتين المتصارعتين بمختلف الأسلحة البيضاء. وحسب شهود عيان، فإن هؤلاء الأشرار الذين كانوا مدججين بالسيوف والخناجر والقضبان الحديدية والهراوات قصدوا حي بوزعرورة على متن عدة مركبات سياحية للانتقام من قاتلي ابن حيهم غرقا في واد سيبوس. وكان شاب ينحدر من حي سيدي سالم قد توفي غرقا بواد سيبوس لدى ملاحقته من قبل عدد من الشباب بحي بوزعرورة – حسب رواية بعض المصادر- بعد أن اتهموه بمعاكسة فتاة من حيهم، ومحاولة الاعتداء عليها بالضرب، وخوفا من النيل منه لم يجد الضحية سوى الهروب ومحاولة تجاوز ضفاف واد سيبوس المقابلة، ليختفي عن الأنظار، مما دفع بالمجموعة التي كانت تطارده إلى الرجوع من حيث أتت، إلا أنه تم العثور عليه من قبل أحد المواطنين جثة هامدة، ليتم على الفور إبلاغ مصالح الحماية المدنية التي بدورها أبلغت عناصر الأمن الدين فتحوا تحقيقا في الواقعة الأليمة بغرض توقيف الجناة وتقديمهم للعدالة، في انتظار نتائج تشريح الجثة التي أمر بها وكيل الجمهورية لدى محكمة الحجار لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء الوفاة.