تسبب الزلزال الذي تعرضت له مدينة بجاية، صباح أمس على الساعة العاشرة و7 دقائق بقوة بلغت 5.5 درجة على سلم ريشتر، في حالة من الهلع وسط سكان عاصمة الحماديين التي خرج سكانها إلى الشوارع، بالإضافة إلى عدد من الجرحى. ووفقا لمصادر من المنطقة، فإن الزلزال خلّف عددا من الجرحى، منهم عامليو بورشة بناء، سقطوا من أعلى البناية على طول 10 أمتار وقت الهزة، مما سبب لهم جروحا خفيفة. ووفقا لمواطنين من عاصمة الحماديين، فقد اهتزت المباني لثوان عدة جراء الزلزال، وسارع الآلاف من أبناء يما ڤورايا إلى الأرصفة والمساحات الواسعة، وحاول كثيرون منهم الاتصال بأقربائهم عبر الهاتف، لكن الاتصالات كانت مقطوعة، مؤكدين أن الهزة الأرضية أسفرت عن جرحى في بعض البنايات القديمة دون أن تسجل حالات وفاة. وأصيب سكان المدينة بحالة ذعر شديد، خاصة بعد الهزة الارتدادية التي قاربت في درجتها الهزة الأولى، وخرج جموع الناس إلى الشوارع خوفا من هزة أخرى قد تكون أقوى، وشهدت المدينة تضرر بعض السكنات الهشة. وشعر عمال المؤسسات العمومية والخاصة أيضا بالزلزال، مما أدى إلى توقف المؤسسات المتموقعة في وسط مدينة بجاية عن العمل، حيث غادر السكان في وقت الزلزال المدارس والمقاهي والمباني الإدارية وحتى ورشات العمل في عدة أحياء بعاصمة الحماديين. فيما لم يتم إخلاء أي مبنى، بالرغم من تسجيل أضرار في بعض البنايات القديمة التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية، لا سيما بالأحياء القديمة. وأفاد مصدرنا من المنطقة أن مئات الأشخاص ظلوا على الطرق لنحو ربع ساعة. فيما عادت الأمور إلى مجراها الطبيعي ساعاتين فقط بعد الزلزال. يشار إلى أن مركز الهزة تم تحديده على بعد 10 كيلومترات من بلدية القصر. كما أن مدينة بجاية عرفت في الأشهر الأخيرة عدة هزات أرضية كانت أقل درجة من هزة أمس، وشعرت به عدة ولايات مجاورة لبجاية مثل جيجل، سطيف، تيزي وزو وبومرداس.