يعيش سكان العمارة رقم 13 بشارع رابح بساس المتواجدة بإقليم بلدية باب الوادي معاناة متواصلة على مدار عدة سنوات، بسبب اهتراء البناية فهي آيلة للسقوط لهشاشتها وتدهورها بفعل عامل الزمن. مع الإشارة إلى أنها منذ فترة طويلة لم تخضع لأية ترميمات رغم تأثرها بفعل الزلزال الذي ضرب العاصمة وبومرداس في 2003م، وهو ما جعلها مهددة بالانهيار في أية لحظة. فضلا عن ذلك فقد ساهم في تدهورها العوامل الطبيعية والتقلبات الجوية التي كانت سببا مباشرا لتعرضها للانشقاقات والتصدعات الخطيرة وهو ما جعل اللجنة التقنية للبناء تصنفها في الخانة الحمراء. وفي هذا السياق أكد المعنيون أن سكناتهم ملكية خاصة وفي نفس الوقت ضيقة، ناهيك عن الرطوبة العالية التي زادت من معاناتهم. وقد أبدي جل السكان المقيمين بهذه البناية استياءهم من المصاريف التي يدفعونها على ترميمها وهذا رغم النداءات الموجهة للجهات المعنية التي لم تحرك ساكنا إلى يومنا هذا. كما أفاد السكان بأن الواجهة البحرية للبناية في حالة كارثية نظرا لسقوط أجزاء من جدرانها وبعض الأجزاء من السقف، وبالتالي فسكان البناية يواجهون مصيرا مجهولا وموتا حقيقيا تحت الأنقاض بين اللحظة والأخرى، مع العلم أن اللجنة التقنية للبناء أعدت تقريرا مفصلا عن البناية بعدم صلاحيتها للترميم، بل على الجهات المعنية الإسراع في ترحيل ساكنيها قبل حدوث ما لا تحمد عقباه، لكن لحد الساعة السلطات المعنية لم تأخذ العملية مأخذ الجد وبقيت تتنصل من مسؤولياتها.