أبدى عشرات الأساتذة المهندسين المتعاقدين بالطور المتوسط على مستوى ولاية الشلف، مخاوفهم إزاء المضاعفات التي تفرزها التعليمة الأخيرة الصادرة عن وزير التربية الوطنية بخصوص حرمان مئات الأساتذة الحاملين لشهادات مهندس دولة من المشاركة في مسابقات التوظيف المعلن عنها مؤخرا والمقرر أن تجرى بتاريخ الرابع من شهر ديسمبر الداخل. وخلفت تعليمة أبو بكر بن بوزيد موجة من القلق وسط السواد الأعظم من الأساتذة المهندسين فور تلقيهم نبأ منعهم من دخول غمار المسابقة التي علقوا عليها آمالا عريضة لإعلان القطيعة مع التوظيف المؤقت. كما كانت تحذوهم رغبة قوية في ملامسة حقوق التوظيف على أساس المسابقة بأسبقية منح نقطتين لهم مقابل كل سنة تدريس. جموع الأساتذة المهندسين المحتجين من فئة المتعاقدين بالتعليم المتوسط رفضوا استعمالهم ك''رجال مطافئ'' في وقت الحاجة خلال سنوات العجز في أعقاب استنجاد مديرية التربية لولاية الشلف بحملة شهادات مهندس دولة من أجل سد النقص الفادح في مادتي الرياضيات والفيزياء على وجه الخصوص. وقال بيان الأساتذة المحتجين، تسلمت ''البلاد'' نسخة منه، أن مطلبهم يعد مشروعا، بعدما تعاقدت المديرية بذات الولاية مع ما يربو عن 300 مهندس يحملون مختلف التخصصات العلمية. وفي سياق متصل ناشد هؤلاء الأساتذة وزير التربية الوطنية التدخل للوفاء بوعوده تجاه شريحة الأساتذة المهندسين ومنحهم حق التوظيف وأولوية الإدماج بأسبقية منح نقطتين مقابل كل سنة قاموا بتدريسها.