فجّر وزير التعليم العالي رشيد حراوبية، قضية ضعف التأطير في الجامعات الجزائرية، موضحا أمام لجنة المالية والميزانية بالمجلس الشعبي الوطني، أنه من بين 34 ألف أستاذ ومدرس بالجامعة، لا يتوفر إلا 5000 أستاذ على تأهيل مناسب لأداء مهامهم في تكوين 1.1مليون طالب· وأثارت الأرقام التي عرضها الوزير أمام أعضاء اللجنة حفيظة النواب، خصوصا الذين لم يقطعوا صلتهم بالجامعة كأستاذة محاضرين·ورفض أحد النواب تشكيك الوزير في قدرات التأطير البيداغوجي والعلمي للجامعة الجزائرية· فيما اشتكى آخر من ضعف وسائل العمل، حيث لازالت جامعات تدرس بالطباشير والسبورة المهترئة· بينما جرى إدخال أدوات العرض الحديثة في أطوار التعليم الأخرى مثل ''الداتاشو''·وذهب الوزير إلى حد التلميح بفصل أحد النواب من منصبه، لأنه يواصل مهمته في التعليم العالي، إضافة إلى دوره كنائب· كما رفض شكوى لنائب أخرى تحدث عن انتشار استهلاك المخدرات في إحدى ولايات الوسط الغربي وتحدى حراوبية تقديم دليل إثبات بوجود ذلك وإذا تحقق ذلك فإنه سيعاتب كل المسؤولين بما في ذلك طردهم من مناصبهم· ورفض الوزير إجمالا حديث أحد النواب عن ضعف أداء نظام ''ال أم دي''، في ظل عدم اعتراف مصالح الوظيف العمومي بالشهادات مقارنة بذوي التكوين العادي أي ليسانس، فتحداه حراوبية أن يقدم حالة واحدة كدليل· وفي تعقيبه، قال النائب إنه سيقبل التحدي ويقدم حالات عن رفض مائة طلب عمل يحمل شهادة تكوين قصير المدى ''ال أم دي''· وفيما كانت الجلسة تتجه نحو التصعيد، هدأت أعصاب الوزير الذي تقدم باعتذاره للنواب· وأعلن الوزير في عرضه أن مؤسسات التعليم العالي، استقبلت هذا الموسم 134 ألف طالب جديد وهو ما يرفع العدد الإجمالي للطلبة سواء المسجلين في التدرج أو ما بعد التدرج وكذا المنتسبين إلى جامعة التكوين المتواصل، إلى 1.164 مليون طالب في مختلف الأطوار·وذكر أن القطاع استلم 116 ألف مقعد جديد، مما رفع قدرة الاستقبال إلى 1.11 مليون· كما استلم 30 مطعما جامعيا و69 ألف سرير موزعة على 215 إقامة جامعية· وأعلن الوزير عن فتح أقسام تحضيرية ومدارس وطنية متخصصة في مجالات العلوم السياسية والإعلام وإدارة الأعمال، سيرافقها فتح 8140 منصب مالي جديد سواء في المؤسسات الجامعية أو في مراكز الخدمات· وكشف عن إعطاء 420 منحة للتكوين بالخارج للأساتذة الذين هم بصدد إنهاء أطروحاتهم وكذا 100 منحة·