- حاولت في "رصاصة واحدة لا تكفي" رسم صورة عن "العشرية السوداء" تطرق الكاتب والروائي الشاب عبد القادر بوضربة لدى استضافته مساء أول أمس، بفضاء "صدى الأقلام" بالمسرح الوطني، في لقائه مع فضاء صدى الأقلام الذي يعرض في المسرح الوطني، إلى أهم أعماله المنشورة والمخطوطة ك"الحرب على الطريقة الأمريكية" و"امرأة واحدة لا تكفي". وقال الضيف إنه أجبر مؤخرا على طبع كتابه بنفقته الخاصة بسبب ما عاناه من كثرة انتظار رد على طلبه لنشره من قبل مختلف دور النشر. وأوضح أن روايته "رصاصة واحدة لا تكفي" حققت صدى طيبا ونالت إعجاب الكثير من القراء، ليعرج على بداياته في عالم الكتابة، مؤكدا أنه كان شاعرا ثم توقف عن نظم القصائد لعدم قدرة الكتابة الشعرية على التعبير الصحيح، ليصبح بعدها كاتبا لقصص قصيرة. وأوضح المتحدث أن الفضل يعود للراحل عمر زعموم كونه وسع فكرة القصة لجعلها كتابا يحتوي على فصول. ويذكر بوضربة طقوسه في الكتابة ويقول "حينما أشرع في الكتابة لا أستعمل المسودة ولا أحذف أي فقرة أو جملة أو أعيد صياغتها إلا ما تعلق بالناحية اللغوية، وكل ما يخطر في بالي ومخيلتي أضيفه.. ولهذا فكتاباتي تتميز بالعفوية والتلقائية والانسيابية"، مضيفا "وتحمل في طياتها الحياة المتسامحة، بمعنى أنه لا شيء يستحق في الحياة ألا نعيشه.. وكل شخص يهتم بحياته وليس حياة الآخرين". في السياق ذاته، استعرض، بوضربة مضمون روايته "رصاصة واحدة لا تكفي"، فقال "تسلسلت الأحداث في فترة العشرية السوداء لكونها مرحلة مأساوية مرت بها الجزائر.. فكل شخص يريد أن يرويها كما أحسها وعاشها لأنه لا أحد من الجزائريين يفهم لماذا وقعت تلك الأحداث.. ولهذا كلما نقرؤها نجد أن كل شخص فيها كأنه هو البطل الرئيسي في القصة". من ناحية أخرى، عاد ضيف "صدى الأقلام" للحديث عن مآسي "العشرية السوداء" في معرض إجابته عن سؤال حول "قتل مثقفين بسبب آرائهم"، فأوضح أنه "لا الأفعال ولا الآراء قد تؤدي إلى قتل شخص ما.. ومن حق كل شخص الإدلاء برأيه وموقفه إذا لم يعجبه رأي الآخرين"، مضيفا "وبالنسبة إلي بنيت روايتي بقولها كما أراها وهذا لا يعني إغفالي للغة فهي مترابطة.. وفي نفس الوقت خالصة.. ولهذا يمكنني القول إنني اشتغلت على النص وعلى الموضوع معا"، على حد تعبيره.