سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس محمد روراوة في حوار خص به البلاد: سمير زاهر طعنني في الظهر وطالبته بعدم التكلم معي مستقبلاالانتصار الحقيقي هو خروج اللاعبين دون أية إصابات خطيرة..وهذا شيء مهم جدا
كشف رئيس لاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، في لقائنا معه بعد مباراة القاهرة أمام غرف تغيير ملابس اللاعبين، أن العلاقة التي كانت تربطه مع رئيس الاتحاد المصري قد انتهت بمجرد حدوث أعمال الشغب التي راح ضحيتها ثلاثة لاعبين جزائريين بالرغم من تأكيدات هذا الأخير بأن المباراة ستسير في روح رياضية عالية بعيدة عن أي توتر قد يصيب العلاقات الجزائرية المصرية، مشيرا إلى أنه انساق وراء ألاعيب سمير زاهر التي جعلته لا يأخذ احتياطاته، مفيدا بأنه أعلمه بألا يكلمه مستقبلا على الهاتف لاسيما وأن ما حدث سابقة خطيرة أن يعتدى على الجانب الجزائري، وهو السيناريو الذي لم ولن يحدث بتاتا للمصريين في الجزائر. وعن مباراة السودان قال الرجل إن كل التحفيزات والتسهيلات قد سخرت للمنتخب الوطني وأن كل شيء جاهز في الخرطوم لاستقبال المنتخب الجزائري على أحسن وجه. أولا، السيد رئيس الاتحادية، كيف تقيمون أداء المنتخب الجزائري في ظل هذا التوتر الكبير من الجماهير المصرية التي حاولت بكل الطرق أن تكسر شوكتنا؟ ٌ أولا، أنا أعتبره انتصارا لنا بأن يخرج اللاعبون دون أية إصابات تذكر، وهو شيء إيجابي بالنظر للضغط الرهيب الذي كان مفروضا على المنتخب الوطني بالرغم من تطمينات سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم. في هذا الإطار، ألا تعتقد أن الجزائريين قد انخدعوا بلعبة زاهر التي كان يرسمها والتي حاول من خلالها تنويمنا لعدم أخذ أية احتياطات؟ أقول إن العلاقة مع سمير زاهر قد انتهت بمجرد ما حدث في الفندق والاعتداءات الخطيرة التي مورست على المنتخب الجزائري بدليل الصور التي أكدت وجود إصابات في المنتخب الوطني. حقيقة، لقد خدعت بألاعيب سمير زاهر وقد طعنني في الظهر وهو الشيء الذي لم أكن أنتظره بتاتا. ومن هذا المنبر أقول إن العلاقة قد انتهت بيني وبينه وقد أشعرته بأن لا يكلمني في الهاتف مستقبلا. هل ترى أن الجزائر لعبت مباراة كبيرة على ملعب القاهرة؟ ٌ كما قلت سابقا بالنظر للضغط الرهيب والإعلام المصري الذي حول الشعب المصري إلى وحوش فتاكة لنهش الجزائريين. أعتقد أن اللاعبين أدوا مباراة كبيرة وضيعوا الفوز، غير أن المفيد كما قلت آنفا في ظل الضغط الكبير والتجاوزات أن الفريق قد خرج سالما من سفرية القاهرة. كيف ترون لقاء السد في السودان؟ ٌ هي مباراة صعبة جدا للطرفين وستحاول كل جهة الفوز في المقابلة، لكن لدينا كل الإمكانيات للعودة بتأشيرة التأهل من مصر والفوز عليهم، خاصة أن جميع اللاعبين واعون بالمسؤولية الملقاة على عاقتهم للخروج بالنتيجة المرجوة من الجميع. كيف تحضّرون لسفرية السودان؟ ٌ كل البرنامج قد سطر مسبقا من أجل أن يقيم المنتخب الوطني في أحسن الظروف، وذلك منذ تقريبا أسبوع كامل، وهناك في السودان كل التسهيلات التي إن شاء الله ستكون مع المنتخب الجزائري للخروج بتأشيرة العبور. نأتي إلى تنقل الجزائريين وهم كثر ممن يرغبون في الذهاب إلى الخرطوم، هل هناك من تسهيلات لذلك؟ ٌ أنا تحدثت مع وزير الشبيبة والرياضة وحتى وزير الخارجية من أجل تقديم جميع التسهيلات الضرورية لذهاب أكبر عدد ممكن من الجزائريين إلى السودان لمساندة الخضر في رحلتهم الشاقة التي تنتظرهم هناك. هل الجميع، لاعبين وطاقما فنيا، متحفزون للعودة بتأشيرة التأهل من الخرطوم؟ ٌ تكلمنا مع اللاعبين في هذا الموضوع من أجل تحفيزهم رفقة جميع الوزارء الذين حضروا، وأبدى اللاعبون إرادة كبيرة لتخطي المصريين والعبور إلى معبر الأمان، وستكون بوابتنا لذلك السودان الشقيق الذي يكن لنا كل الاحترام والتقدير. ماذا تقول للشعب الجزائري؟ ٌ أقول للجزائريين: حان الوقت للوقوف مع منتخب بلادهم في هذه الظروف الصعبة، وقبيل لعب مباراة الفاصلة والتي ستكتب تاريخا جديدا للمنتخب الوطني إذا تم الحسم إن شاء الله، وأنا متأكد من أن كل الجزائريين واقفون كرجل واحد وراء منتخب بلادهم لتمرير هذه الأوقات الصعبة. الشعب الجزائري متخوف من مباراة السودان التي تعتبر صعبة لتضاؤل حجم فرصنا في المرور إلى المونديال؟ ٌ لا أعتقد ذلك، فالمصريون كانوا يعتقدون أن الحسم سيكون في القاهرة، غير أن ذلك لم يتأت لهم، ولذلك أقول للجزائريين إن موعد الحسم لايزال بعيدا وسيكون في الخرطوم وبملعب أم درمان بالتحديد. هل تكلمتم مع رابح سعدان بعد المباراة، وكيف ترى رؤيته للمباراة؟ ٌ حقيقة، تحدثنا مع الطاقم الفني وشكرنا اللاعبين على كل المجهودات التي قاموا بها في هذه المباراة المشحونة مع كل تلك التوترات التي صاحبتها، وأرى أن حظوظنا لاتزال قائمة للمرور إلى المونديال.