أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أمس، عن تنصيب لجان علمية لدراسة ملفات طلبة معهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة، حيث ستعالج ملفات هؤلاء حالة بحالة طبقا للقوانين والاتفاقيات الدولية الخاصة بهذا المجال. ك ليلى كشف مدير التكوين العالي في طور التدرج بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مصطفى حوشين، عن تنصيب لجان علمية لدراسة ملفات طلبة معهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة، مؤكدا أن طلبات هؤلاء ستعالج حالة بحالة، طبقا للقوانين والاتفاقيات الدولية الخاصة بهذا المجال. وأشار المتحدث أمس في ندوة صحفية تم تنظيمها بمقر الوزارة، إلى أنه طبقا للمعطيات ومعاينة مصالح الوزارة لوضعية هؤلاء الطلبة، قررت اتخاذ الإجراءات الإدارية والعلمية، حرصا منها على تحقيق الإنصاف بين جميع الطلبة، والحفاظ على مصداقية الشهادة الجامعية الجزائرية. وأضاف أن اللجان العلمية، ستدرس ملفات الطلبة في الاختصاصات التي زاول فيها هؤلاء الدراسة، والمتمثلة في العلوم القانونية والعلوم الاقتصادية والعلوم السياسية، من خلال وضع ئ الترتيبات اللازمة لدراسة الطلبات التي يجب أن تودع من قبل الطلبة المعنيين بصفة فردية وتعالج كل واحدة على حدة، وليس إجمالا طبقا للقوانين والاتفاقيات الدولية المعمول بها في هذا الميدان، مشددا على ضرورة أن يقدم الطلب عند نهاية الدراسة للنظر فيه، ولا يخص الأمر أولئك الذين ما زالوا في طور التكوين. وأشار ذات المسؤول، إلى أن الوزارة درست لحد الآن ملفات 50 طالبا وراسلت عددا من الطلبة بشأنها. وعن أسباب اتخاذ وزارة التعليم العالي لقرار إلغاء شهادة المعادلة لشهادة معهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة، قال المتحدث، إن هؤلاء الطلبة التحقوا بالمعهد السالف الذكر دون استشارة الوزارة الوصية ثم يطالبون بمعادلة الشهادات التي تحصلوا عليها بالقاهرة بشهادة الماجستير والدكتوراه بالجزائر، وحتى أن المعهد لم يقم بإشعار الوزارة بتسجيل الطلبة لديه، هذا علاوة على أن الوزارة لم ترسل أي وفد رسمي أو طالب للتكوين بهذا المعهد. وأضاف أن تسجيل هؤلاء الطلبة بالمعهد تم دون شروط خاصة أو تكميلية، ما عدا ما تعلق بدفع مستحقات التكوين، في حين أن التسجيل في الماجستير في الجزائر يقتضي إجراء مسابقة وطنية، وهو ما يعني أن الوزارة لا تزال متمسكة بقرار إلغاء شهادة المعادلة. وبلغة الأرقام أحصى ذات المسؤول ما يزيد عن ألف طالب مسجل في الماجستير بالمعهد السالف الذكر، وهو عدد يفوق بكثير حسب المتحدث عدد الطلبة الذين تحصلوا على منح للدراسة في المعاهد المصرية البالغ عددهم 31 طالبا.