احتل عشرات من المتضامنين مع الشعب الفلسطيني، متجرا جنوب العاصمة لندن للمرة الثانية، احتجاجا على بيعه منتجات إسرائيلية، تزرع في مستوطنات الضفة الغربية. فقد قام ناشطون بريطانيون، يرتدون قمصانا كتب عليها ''الحرية لفلسطين ولا تشتروا المنتجات الإسرائيلية''، بدخول أحد فروع سلسلة متاجر وايتروز في مدينة برايتون ثم قاموا بتفريغ تلك المنتجات والسلع من على الرفوف وتظاهروا داخل المتجر قبل أن يغادروه إثر مفاوضات مع إدارة المتجر والشرطة البريطانية. ويأتي هذا التحرك، بعد إصدار وزارة الغذاء والشؤون الريفية الخميس الفارط، توجيهات تلزم تجار التجزئة بوضع علامات على المنتجات الزراعية الواردة من الضفة الغربيةالمحتلة لتعريف المستهلك بمنتجات المستوطنات الإسرائيلية حتى يتمكن المستهلك من مقاطعة هذه المنتجات. وجاء هذا التوجيه الحكومي استجابة لضغوط كبيرة وحملات منظمة ومتواصلة قادتها منظمات التضامن البريطانية مع الشعب الفلسطيني وأعضاء بمجلس العموم (البرلمان) والبرلمان الأوروبي والرأي العام البريطاني. وطالبت حملة التضامن البريطانية مع الشعب الفلسطيني الحكومة بالعمل مع الاتحاد الأوروبي على تعليق اتفاق التجارة مع إسرائيل، وفرض حظر شامل على استيراد المنتجات التي تزرع في المستوطنات التي تعتبر غير شرعية بموجب القانون الدولي. كما دعت جميع المعنيين بالسلام والعدالة لمقاطعة جميع السلع والبضائع الإسرائيلية إلى أن تنهي إسرائيل احتلالها للأراضي الفلسطينية. وقالت مسؤولة التعبئة والحملات في الحملة سارة كولبين، إن السلع الواردة من الضفة الغربية تزرع على أراض فلسطينية مسلوبة، مشيرة إلى أن بعض المستهلكين بادر إلى شراء تلك المنتجات ظنا منهم بأنهم يساعدون الاقتصاد الفلسطيني، لكنهم سرعان ما بدلوا مواقفهم بعد اتصالهم بالحملة التي أطلعتهم على حقيقة الأمر. وأوضحت كولبين أن المستهلكين صدموا لمشاهد وصور الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل في حربها الأخيرة على قطاع غزة، ودعت حكومتها لاتخاذ المزيد من الإجراءات الساعية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي واستمرار انتهاك حقوق الإنسان الفلسطيني.