أثارت الصحف الفرنسية من جديد قضية الفرنسي جاك شاربوك الذي يبحث عن ابنته صوفيا بالجزائر، وقالت مصادر إعلامية فرنسية إن شاربوك طلب تدخل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي للتوسط له لدى الرئيس بوتفليقة لإيجاد ابنته. ويتهم جاك شاربوك عائلة والدة صوفيا وهي من جنسية جزائرية باختطاف ابنته بعد أن قضت العدالة الجزائرية بحقه في حضانة صوفيا،. فيما تعتقد وتصر العائلة الجزائرية على أن كلام الرجل غير صحيح وأن الطفلة ''صفية'' أو ''صوفي'' جزائرية 100% من أب جزائري وأم جزائرية أيضاً. وتروي الصحف الفرنسية، على لسان الفرنسي ''شاربوك''، أن حياته لم تعرف استقرارا منذ وفاة زوجته في حادث سيارة، قرر خلالها جاك ترك ابنته صوفيا التي تحمل الجنسية الفرنسية لدى والدي زوجته المتوفاة. ويروي الفرنسي نقلا عن المصادر نفسه أنه لم ير ابنته صوفيا منذ سنة ,2005 وأنه استقر بالجزائر منذ سنة 1984 بمنطقة آرزيو بولاية وهران واشتغل وكيل المركبات ذات الوزن الثقيل في تلك الفترة. التقى شاربوك الجزائرية فرحات بلحوسين وتزوج بها على الطريقة الإسلامية، ولدت ابنتهما صوفيا في سنة 2001 بفرنسا الأمر الذي جعلها تحظى بالجنسية الفرنسية. في سنة 2005 توفيت والدة صوفيا في حادث مرور بولاية وهران. وترك جاك ابنته لدى والدي زوجته ''فرح''. القضية عرفت ضجة كبيرة في الجزائر، لكن هذه المرة وصلت إلى الرئاسة حيث كشف الفرنسي جاك شاربوك للمصدر نفسه أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي راسل الرئيس بوتفليقة عدة مرات في الموضوع. وأفاد المصدر بأن الرئيس الفرنسي وعده بالاتصال بوزير الداخلية نورالدين يزيد زرهوني عندما تسمح الظروف. وعلى الرغم من ذلك لايزال الرجل يبحث عن ابنته صوفيا. ونقل عن المصدر أنه لم يتمكن من استعادة ابنته رغم أن قرار حقه في حضانتها جاء من أعلى سلطة قضائية في الجزائر. ويروي جاك شاربوك أنه تقدم إلى المصالح الأمنية الجزائرية لتطبيق قرار المحكمة، لكن لا جديد يذكر رغم إعلان المصالح ذاتها عن نشرة بحث عن الطفلة صوفيا، وأكد أنه أخطر وزيرة الداخلية ميشال أليو ماري والوزير الأول الفرنسي. وحسب المصدر نفسه فإن القنصل العام الفرنسي بالجزائر أكد أن قضية صوفيا قضية تختلف عن القضايا الشبيه كونها تحمل الجنسية الفرنسية.