قام طلبة جامعة منتوري بولاية قسنطينة أمس، بحركة احتجاجية قطعوا خلالها الطريق الوطني رقم 07 المحاذي لإقامة الذكور، احتجاجا على الحادثة الأليمة التي راحت ضحيتها طالبة تبلغ من العمر21 سنة يوم الأربعاء الفارط، حيث دهستها حافلة؛ الأمر الذي أدى إلى إصابتها بكسور على مستوى الحوض، والقفص الصدري وأجزاء أخرى من جسمها، لتصاب بنزيف داخلي كان سببا في وفاتها. وقد تأخر نقلها السريع للمستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة، وذلك جراء الفوضى والإزدحام.. آلاف الطلبة الغاضبين على الوضع الفوضوي الذي تشهده حافلات النقل الجامعي منذ بداية الأشغال الخاصة ب''ترامواي'' أكدوا ''للبلاد'' أنهم طالبوا قبل هذه الحادثة الأليمة بتحسين أوضاعهم إلا أن الوعود -حسبهم- لم تكن سوى حبر على ورق. هذا، وقد هدد الجامعيون أنهم لن يفتحوا الطريق إلا في حالة حضور الأمين العام لجامعة منتوري إلى مكان تجمعهم لإبلاغه شخصيا بالمطالب المرفوعة على غرار تخصيص حافلات لكل معهد على حدة. ويجدر الذكر أن الموقف الحالي يستوعب أكثر من طاقته بحيث لا تتعدى طاقته الإستعابية ال50 حافلة في حين يستقبل أكثر من 400 حافلة يوميا والتي تضم الحافلات المخصصة لطلاب جامعة منتوري والمعاهد الأخرى في الوقت نفسه. وقد تدخلت مصالح الأمن وفرق مكافحة الشغب لتفرقة الطلبة ولم تسجل أية إصابات.