قال محافظ جبهة التحرير الوطني بولاية مستغانم بن دحمان ل ''البلا''، إن رئيس المجلس الشعبي الولائي الغالي سلطاني ''يعد متمردا على الحزب العتيد وجنوحه إلى تغليب المصلحة الشخصية على المصلحة العليا للحزب''، على خلفية ترشحه إلى انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة المرتقب إجراؤها بتاريخ 29 ديسمبر من الشهر الجاري. واستنادا إلى مصادر محلية، فإن مسؤول ولاية مستغانم، رفض قبول ما سافرت عنه نتائج الانتخابات التمهيدية التي عادت إلى كعيبيش عبد الله ب71 صوتا مقابل حصول سلطاني على 44 صوتا. هذا الوضع بات في نظر أغلب مناضلي الأفلان ''تحصيلا حاصلا''، للأزمة التي يشهدها البيت الداخلي المهلهل في غياب ربان قوي لسفينة الحزب في الولاية ذاتها. وتبرز المعطيات المتوفرة ل ''البلاد''، أن استحقاق هذه المرة يختلف كثيرا عن سابقيه، بسبب اجتياح منطق الشكارة بيوت الأحزاب السياسية واستخدام ''المال القذر'' لشراء ذمم المنتخبين واستمالتهم إلى التصويت لصالح مرشح من المرشحين الستة الذين يتنافسون على المقعد الوحيد لقصر زيغود يوسف. وذهب المرشح المستقل المتمرد على الأفلان إلى القول بأنه على كامل الاستعداد لإزاحة النقاب عن الظاهرة التي غزت قاموس الأفلان في مستغانم، بل دافع عن حق ترشحه خارج إطار الحزب كونه رفض الجنوح إلى ''منطق الشكارة'' على حد تعبيره. ويرى كثيرون أن الاحتقان السائد في بيت بلخادم في مستغانم قد يرهن حظوظ الأفلان في افتكاك مقعد ''السينا'' الذي حمس الأرندي في تكشير أنيابه من أجل قول كلمته يوم 29 ديسمبر إثر نجاح مرشحه منصور في جر 22 منتخبا من أحزاب سياسية أخرى إلى قلعة الأرندي للتصويت عليه.