رفض المهندس حسن صقر، رئيس المجلس القومي للرياضة، التعليق على مصير المؤتمر العالمي الذي أعلن عنه سمير زاهر والخاص بكشف كل الملابسات، التي صاحبت مباراة مصر والجزائر سواء في القاهرة أو التي أقيمت بأم درمان السودانية، انتظارا لما تحمله الساعات المقبلة من قرارات المسؤولين في الدولة والخارجية المصرية، وهو الأمر الذي كان سببا في انتشار الأقاويل المتضاربة حول انعقاده، وما أثير في الأيام الماضية عن إلغائه بقرارات عليا شاركت فيها وزارة الخارجية لتهدئة الأوضاع بين الجانب المصري والجزائرى. ويرفض حسن صقر التعليق على هذه القضية أو الاقتراب منها خوفا من الوقوع في مشكلات من شأنها إثارة غضب المسؤولين في مصر، وهو ما أدى إلى عدم التلويح به من قريب أو بعيد وترك اتحاد الكرة يواجه مصيره في القضية أمام الرأي العام. في حين كانت تصريحات زاهر خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقد أول أمس الأول بمقر اتحاد الكرة، تشير إلى انعقاد المؤتمر في موعده يوم 3 جانفي المقبل، إلا أن كل المؤشرات قد تؤدى إلى فشله في حال انعقاده لضياع الهدف منه بعد إعلان زاهر وأبوريدة عن هدف المؤتمر، والذى انحصر في الدفاع عن المزاعم المصرية، وأصبحت مصر في موقف الدفاع بدلا من كشف الحقائق والملابسات، التي جرت قبل وأثناء وبعد مباراتي مصر والجزائر وأسرار عدم الشكوى للاتحاد الدولي بعد حالة التسمم، حسب مزاعم المصريين، والتي أصابت اللاعبين والجهاز الفني قبل مباراتهما الأولى والتي أقيمت بالجزائر، وهو ما أثار الشكوك والاتهامات لرجال اتحاد الكرة، الذين فرطوا في حقوق المصريين منذ البداية. وقد أثارت قضية الاستعانة بشركة عالمية لتنظيم هذا المؤتمر لضمان نجاحه في حال انعقاده ''المشكوك فيه''. وقد أكد مصدر مسؤول بهيئة الاستعلامات وثيق الصلة بالمراسلين الأجانب أن المؤتمر مهدد بالفشل نظرا لعدم قدرة أى جهة على جمع أكبر عدد من المراسلين الجانب، والبالغ عددهم فى مصر 1200 مراسل يمثلون وكالات وصحف وتلفزيونات من جميع دول العالم، وهم المستهدفون بهذا المؤتمر وليس الإعلام الداخلي. كما أن هؤلاء المراسلين لهم مصالح مع الهيئة، التي تم تجاهلها. ويبدو أن السلطات العليا في مصر قد رفضت ''التشهير'' بالجزائر وهو ما كان يهدف إليه المؤتمر العالمي من خلال إخراج شريط سينمائي يجرم الجزائر بترهات لا أساس لها من الصحة.