تم طي صفحة المباراة التاريخية التي جمعت بين المنتخب الوطني و المصري في أم درمان و إلى الأبد، حيث أن كل طرف ذهب في وجهته، لكن يبدو ان غيض المصريين لا يزال عالقا في حلقهم ولم يستطيعوا هضم الإقصاء المر من سباق أول مونديال تحتضنه القارة السمراء، إذ انهم لا يزالون متمسكين بملف الاعتداءات الجزائرية على المصريين في السودان متناسين كلية الإرهاب الحقيقي الذي حدث في القاهرة وقامت ببثه أغلبية عدسات العالم. وفي هذا السياق فقد تقرر بصفة شبه نهائية أن يكون المؤتمر الصحفي العالمي الذي يعقده اتحاد كرة القدم المصري بالتنسيق مع المجلس القومي للرياضة والهيئة العامة للاستعلامات و كذا بعض الجهات الأخرى في أوائل الشهر المقبل، وهو المؤتمر الذي أخذ وقتا كبيرا في التحضير حتى تكتمل كل المقومات الخاصة بنجاحه لكشف كل الملابسات والظروف غير الطبيعية التي تعرض لها المنتخب الوطني المصري خلال المباراة الفاصلة أمام المنتخب الوطني والتي أقيمت بملعب أم درمان السوداني يوم 18 نوفمبر الماضي. وكشفت مصادر مصرية أنه سيتم عرض العديد من الوثائق التي تدين الجانب الجزائري وتكشف كيفية تعرض الجماهير المصرية لاعتداءات ومحاولات لإرهابهم من خلال استخدام الأسلحة البيضاء والسيوف والطوب للاعتداء عليهم في الملعب وفي أثناء استقلالهم الحافلات خلال ذهابهم لمطار الخرطوم. كما سيتم عرض فيلم تسجيلي تم إعداده بعناية وحرفية يتضمن كل الأفلام المصورة حول الاعتداءات، وبعض الوثائق الصحفية التي أشعلت الموقف وتناولت وجود قتلى من جماهير الجزائر في القاهرة عقب انتهاء مباراة مصر والجزائر التي أقيمت باستاد القاهرة والتي فاز فيها المنتخب المصري2/ 0 قبل الاحتكام إلى المباراة الفاصلة بالسودان . وقد قام مسؤولو الكرة المصرية بالاتصال مع محطات التليفزيون العالمية وكبريات الصحف في العالم كله والذين أكدوا حضورهم المؤتمر الذي سيتم عقده في أحد الفنادق القريبة من مطار القاهرة للتسهيل عليهم في الحضور المكثف في المؤتمر. إضافة إلى كل ذلك اجتهد كل من رئيس المجلس القومي للرياضة حسن صقر و رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم وسمير زاهر و نائب رئيس الاتحاد هاني أبوريدة و هاني شكري وحسين لبيب والسيدة دينا هلال إضافة إلى مجموعة من الخبراء المختصين في إعداد الملف مع ترتيب شريط الفيديو الذي تم إعداده بشكل جديد بجانب المحتوى الجديد الذي يؤكد أحقية مصر في مطالبتها بتوقيع عقوبات على الجانب الجزائري. وقد أشاد حسن صقر بالملف، وبرغم ذلك فمازال هناك وقت للمزيد من الإضافات إذا كانت جديدة وتفيد الموقف المصري. من ناحية أخرى اتجه صباح أمس رئيس اتحاد الكرة المصري سمير زاهر إلى الرياض برفقة اللواء صفي الدين بسيوني عضو مجلس إدارة الاتحاد لحضور اجتماعات الاتحاد العربي لكرة القدم التي ستتم خلالها مناقشة تعديل بعض لوائح الاتحاد حتي تتسق مع اللوائح العالمية من حيث المسابقات والبطولات التي سيتم استحداثها وتطوير آليات كرة القدم منها الحكام، والمراقبون،والمدربون و والإداريون.