ندّدت لجنة المرأة التابعة للنقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية، بالوضعية الكارثية التي آلت إليها الحالة الصحية لمريم مهدي، التي دخلت في غيبوبة تامة بسبب التعقيدات الصحية الناجمة عن إضرابها عن الطعام لمدة 25 يوما، محملة الإدارة العامة للمؤسسة البريطانية ''بريتش غاز'' بحاسي مسعود والجهات الرسمية بالجزائر كامل المسؤولية في حال موت الضحية. وأفاد البيان الصادر عن المكتب الوطني ل''سناباب''، والذي تلقت ''البلاد'' نسخة منه، أن المدير العام ل''بريتش غاز'' بالجزائر، قد رفض مقابلة ممثلي اللجنة الوطنية لمساندة العمال الجزائريين كطرف وسيط، وهو الأمر الذي سيحول دون صياغة حل نهائي لبوادر الأزمة التي تنبئ عنها قضية مهدي . ووجّه المصدر ذاته، تحذيرا صريحا لمديري الشركة البريطانية بلندن وفرعها الذي ينشط بالجزائر، بسبب امتناعهم عن فتح أبواب الحوار مع القنوات الساعية لتخفيف حدة الوضع والدفاع عن حقوق الضحية. وكشفت رئيسة لجنة المرأة ب''السناباب، السيدة مغراوي، أمس، في اتصال هاتفي ب''البلاد''، أنه سيتم تنظيم وقفة تضامنية اليوم بمقر دار الصحافة ''الطاهر جاووت''، كاحتجاج على تدهور الحالة الصحية للمضربة عن الطعام، والتي توجد حاليا بمستشفى زميرلي بالعاصمة، نظرا لحالة الغيبوبة التي نجمت عن الوهن والضعف واختلال جهاز المناعة لديها بسبب ما تعرضت إليه خلال الأيام الماضية.