اعتصم مؤخرا، ما لا يقل عن مائتي شخص من سكان بلدية خنقة سيدي ناجي ببسكرة مطالبين المير ونوابه بالتدخل لدى السلطات العليا من أجل وضع حد لما وصفوه بالمعتدين على أراضي الجناح الأخضر. حسب مصادر من عين المكان، فإن هؤلاء المحتجين قاموا بالوقوف لساعات أمام مقر هذه البلدية الحدودية بعد التهديد والوعيد الذي لحق بهم من قبل بعض خصومهم القادمين من أعالي ولاية خنشلة كششار وببار والشبلة وزريبة الوادي والمقيمين حاليا بإقليم هذه البلدية الفلاحية. واستنادا لهذه المصادر، فإن مسارعة الغاضبين للاعتصام أمام مقر المجلس البلدي كان على خلفية حالة القلق التي جر إليها فلاحان من عروش الخنقة بعد مضايقات تعرض لها من طرف بعض الأشخاص- بالعشرات- المحسوبين على عرش أولاد تيفورغ، عندما شرع الفلاحان في عملية سقي أرض ذات ملكية خاصة مكتراة من قبل الفلاحين، حيث همّ هؤلاء بحمل أسلحة بيضاء وتهديدهم بضرورة إخلاء هذه الأرض أو القتل، الأمر الذي استدعى المير ونوابه برفقة الدرك إلى قصد هذه الأرض ومعاينتها بعد أن نصحه عقلاء الخنقة الغاضبين بعدم الانصياع لما حدث لهم، حيث لا حظ شيخ البلدية ومرافقيه أن بعض القطع الأرضية التي صنفت بأنها في النزاع قد حرثت وأن القطعة الأرضية التي كانت تسقى من طرق الفلاحين هي ملك خاص وتابعة لفرقة الزعايبية. يذكر أن الغاضبين كانوا قد طالبوا المجلس البلدي برفع هذه المشكلة للسلطات المحلية وإلى جهاز العدالة من أجل تحسيسه بضرورة المسارعة في انهاء النزاع على مستوى المحكمة العليا التي حول إليها هذا الملف منذ عام و النصف، بينما يعود الخلاف بين هذه العروش حول جنان الأخضر إلى عام ,2004 في حين أكد المير انه سعى إلى تهدئة الوضع ودعوة الغاضبين للتوجه إلى مقر بلديته من أجل الاجتماع إليهم بغية الجنح إلى الحكمة والتعقل وعدم الدخول من جديد في هذه النعرة والصراع العروشي.