يشرف وزير السكن اليوم، بسطيف، على توزيع السكنات التساهمية المتبقية بعد أن تقرر توزيع جميع الحصص الجاهزة، وتسليمها لأصحابها، في أعقاب زيارة تفقدية تقوده إلى الولاية؛ واستنادا إلى مصادر على صلة بالملف فإن قرار السلطات بالإسراع في تسليم الحصص الجاهزة إنما جاء بعد تفاقم الحركات الاحتجاجية، وخاصة المستفيدين من حصة 300 مسكن تساهمي بحي الهضاب سطيف، الذين قاموا بحركة احتجاجية صبيحة أول أمس أمام مقر الولاية بعد التأخر غير المبرر في تسليمهم سكناتهم الجاهزة منذ قرابة السنتين. وقد أبدى المحتجون تذمرهم واستياءهم العميقين حول خلفيات صمت المسؤولين، وأكد عدد منهم عدم فهمفم لتماطل السلطات في عدم توزيع المفاتيح على أصحابها الذين أودعوا ملفاتهم شهر أفريل عام ,2005 واستلموا عقود الاستفادة منذ أكثر من سنتين تاريخ انتهاء الأشغال، إلا أن عملية استلام المفاتيح لم تتم إلى يومنا هذا، الأمر الذي يطرح أكثر من علامة استفهام، وأن تسديد مبلغ قروض البنك التي استفادوا منها في إطار العملية توشك على الانتهاء، حيث كان من المفروض استلام سكناتهم قبل موفى السنة المنقضية حسب ما وعد به المسؤولون، وأكد المحتجون أن وضعيتهم الاجتماعية لا تسمح لهم بالانتظار أكثر من ذلك في ظل الخسائر التي يتكبدونها شهريا مقابل الإيجار، حيث أجبر البعض الآخر على الرحيل والبحث عن إيجار أقل سعرا بالبلديات النائية المجاورة لعاصمة الولاية في انتظار الإفراج عن سكناتهم، وحمّل المحتجون مؤسسة سونلغاز مسؤولية عدم إتمام الأشغال الخاصة بربط سكناتهم بمادتي الكهرباء والغاز والتي أرجعتها المؤسسة المذكورة إلى الولاية. وأمام إصرار المحتجين على ضرورة مقابلة المسؤول الأول على الهيئة التنفيذية لمعرفة دوافع وأسباب التأخر في تسليم السكنات إلى أصحابها، كانت لمجموعة من ممثلي المحتجين لقاء مع رئيس ديوان والي الولاية الذي استمع إلى انشغالاتهم مؤكدا لهم أن السلطات الولائية ستدرس القضية وتتخذ القرار المناسب ومن الممكن جدا أن تكون زيارة وزير السكن اليوم فرصة لتلطيف أجواء السكن بسطيف.