لا يزال أكثر من 100 عامل مهني بقطاع التربية لولاية الجلفة في وضعية مهنية مبهمة، على الرغم من مرور أكثر من عام على توظيفهم والتحاقهم بالمناصب المفتوحة المتمثلة في حراس مؤسسات تربوية وعمال نظافة وغيرها، في الوقت الذي لا توجد فيه أي مؤشرات قريبة لتسوية هذه الوضعية.قال بعض العمال، في اتصال لهم أمس ب ''البلاد''، إن الجهات المعنية ممثلة في مديرية التربية لا تزال تضرب صمتا مطبقا تجاه وضعيتهم المهنية المبهمة إلى حد الآن. حيث التحقوا بالقطاع التربوي بالجلفة كعمال مهنيين الموسم الماضي بعد فتح هذه المناصب على مستوى جميع البلديات، حيث أشرفت بعض هذه البلديات على توزيع هذه المناصب عن طريق القرعة، فيما تم انتقاء المناصب الباقية على مستوى مديرية التربية. وأكد هؤلاء العمال في التصريحات ذاتها أنهم لم يتلقوا منذ التحاقهم بالعمل في المؤسسات التربوية أجورهم الشهرية، حيث يكتفي بعض رؤساء المصالح المختصة بإخبارهم بأن الوضعية في طريقها للتسوية، إلا أن هذه التسوية طال انتظارها على مدار موسم كامل، في ظل الوضعية المعيشية الكارثية التي يتخبطون فيها، لكون أغلبيتهم لا مورد معيشي محدد لهم. العمال، وفي صرختهم عبر ''البلاد''، طالبوا مدير التربية الجديد بالتحرك العاجل، لكونهم سئموا إطلاق وعود لا تسمن ولا تغني من جوع، إذ تبين أنها مجرد كلام ممضوغ صادر من أفواه رؤساء المصالح المختصة الذين لم يتدخلوا بالجدية المطلوبة لإصلاح هذا الوضع، مع العلم أن مديرية التربية كشفت عن فتح مناصب جديدة لهذا الموسم الجديد.