وقعت الجزائر وقطر أمس، على 10 اتفاقيات شملت عدة مجالات تعاون في ختام أعمال الدورة الرابعة للجنة المشتركة الجزائرية-القطرية، برئاسة الوزير الأول أحمد أويحيى ورئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني. من بين الاتفاقيات التي وقع عليها أويحيى وآل ثاني واحدة اقتصادية وقعت بين وزارة المالية الجزائرية وشركة ''قطر القابضة'' لإنشاء شركة استثمارية مشتركة رأسمالها 500 مليون دولار، ومذكرة تفاهم لإنشاء شركة مشتركة لتسويق المشتقات النفطية والخدمات الأخرى بين شركة ''نفطال'' وشركة قطر للوقود. كما شملت الاتفاقيات إعفاء رعايا البلدين الحاملين لجوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والخدمة من شرط الحصول على تأشيرة الدخول ومذكرة تفاهم خاصة بمواصفات ومقاييس ضبط الجودة، وبرنامج تنفيذي ثان للتعاون الإعلامي للفترة 2012 2009- بالإضافة إلى برنامج تنفيذي ثالث للتعاون التربوي والعلمي بين البلدين. كما وقّع الجانبان اتفاقية لإنشاء محمية طبيعية بمنطقة البيض بالصحراء الجزائرية ومذكرة تعاون في مجال الأرشيف، وبروتوكول توأمة بين المكتبتين الوطنيتين للبلدين ومذكرة تفاهم بين اللجنتين الأولمبيتين الجزائرية والقطرية. ودعا أحمد أويحيى إلى ''توظيف كل السبل التي تتيح إقامة علاقات مثالية بين الجزائر وقطر''، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين ''تنفتح أمامها آفاق عمل واسعة ستمكن من إرساء قواعد قوية يمكن الارتكاز عليها في القطاعات التجارية والمالية والاستثمارات والشراكة وكذا المجالات العلمية والثقافية''. من جهته، اعتبر الشيخ حمد أن انعقاد اللجنة المشتركة ''يكتسي أهمية بالغة في مسار تطوير العلاقات الثنائية وتجسيد الإرادة السياسية التي عبر عنها كل من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في دعم وتعميق العلاقات الثنائية في شتى المجالات''. من ناحية أخرى، أجرى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مباحثات مع رئيس مجلس الوزراء القطري بحضور أويحيى ووزير الخارجية مراد مدلسي ووزير المالية كريم جودي. وكان بوتفليقة وصف العلاقات السياسية بين البلدين ''بالممتازة والمتميزة''، لكنه اعتبر العلاقات الاقتصادية ''ضعيفة''، حيث لم تتجاوز سقف 236 مليون دولار منذ العام .2006