تعقد قيادة الأرندي خلال الأسبوع الجاري اجتماعا لها لتحديد دورة المجلس الوطني للحزب، المتوقع عقدها قبل أيام قليلة، وفق ما صرح به أمس المتحدث باسم الحزب ميلود شرفي في اتصال هاتفي. وردا على الأنباء بخصوص برمجة المجلس خلال شهر فيفري، قال شرفي إن المكتب الوطني هو الهيئة الوحيدة المخول لها تحديد هذا التاريخ. وتضم أجندة الأرندي أيضا اجتماعا للأمين العام بنواب الحزب والمنسقين الولائيين لاحقا، إضافة إلى قيادة التحالف الرئاسي بداية من هذا الثلاثاء وتسعى قيادة الأرندي لاستغلال الفترة المقبلة، أي هذه السنة والسنة الموالية لإعادة هيكلة الحزب على المستوى المحلي وتصحيح الاختلالات المسجلة، والاستعداد بشكل جيد للمواعيد الانتخابية المقبلة من تشريعيات ومحليات وغيرها، على ضوء نتائج انتخابات مجلس الأمة وهي ورغم عودة الأرندي بقوة، قد كشفت عن استمرار الانقسامات والصراعات على مستويات عدة أفقدت الحزب مزايا من المقاعد. وقال ميلود شرفي إن الحزب سيسعى خلال فترة رئاسته الدورية للتحالف الرئاسي لتفعيل التحالف على كل المستويات. ورفعت كل القيادات الحزبية الثلاثة الشريكة فيه، شعار بعث الروح دون نتيجة بسبب اختلاف وجهات نظر قياداتها والتنافس الشديد بينها للهيمنة على الساحة السياسية. ويضم الاجتماع الدوري للتحالف الرئاسي تقديم قيادة حمس لحصيلة منجزاتها خلال الفترة الماضية والتي تعد أسوء فترات التحالف بعد ظهور تحالفات صد الطبيعة جمعت الأرندي بحزب العمال ''المعارض''، وتنسيق قيادة الأفلان للتحالف غير المعلن مع المنشقين عن حركة حمس. وتشكل قمة التحالف مناسبة للقيادات الثلاثة لكشف الحساب في مرحلة حساسة في تاريخ الجزائر، ميزها رحيل بعض رجالات السلطة الذين يملكون مفاتيح الحل والربط وكذا تفجر فضائح مالية سياسية تنبئ بزلزال آخر شبيه بما أحدثته الخليفة قبل 5 سنوات.