ينقل اليوم ممارسو الصحة العمومية والأطباء الأخصائيون حركتهم الاحتجاجية إلى الشارع، حيث سينظم هؤلاء مسيرة تضم مئات الأطباء بمآزرهم البيضاء من مستشفى مصطفى باشا الجامعي باتجاه رئاسة الجمهورية، هذا بالإضافة إلى تنظيم مسيرات جهوية بكل من قسنطينة، وهران، عنابة وورفلة تنطلق من المستشفيات المركزية باتجاه مقر الولايات المذكورة. أكد رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية إلياس مرابط، أمس في في اتصال مع ''البلاد'' أن النقابة لم تتلق أي اتصال من الوزارة مما جعلها تتمسك بتنفيذ الإجراءات الراديكالية الخاصة بتقليص الحد الأدنى من الخدمات والاقتصار على الحالات الأكثر خطورة فقط، بالإضافة إلى نقل الاحتجاجات إلى الشارع في مسيرة تضم حشدا هاما من الأطباء من مستشفى مصطفى باشا الجامعي إلى مقر رئاسة الجمهورية. في حين سيتم تنظيم اعتصام آخر للأطباء الأربعاء القادم أمام مقر وزارة الصحة والأربعاء الذي يليه أمام الوزارة الأولى والأربعاء الأخير أمام رئاسة الجمهورية. وأضاف المتحدث أنه بالموازاة مع ذلك سيخرج ممارسو الصحة العمومية والأطباء الأخصائيون في شرق وغرب وجنوب البلاد كعنابة، ورفلة، قسنطينةووهران في مسيرات مماثلة اليوم، وفي الأيام نفسها من المستشفيات المركزية باتجاه مقرات الولايات. وعن أسباب تأخر الأطباء في تنفيذ تهديداتهم الخاصة بالخروج الى الشارع إلى غاية هذا الأربعاء، ذكر الدكتور يوسفي رئيس النقابة الوطنية للأطباء الأخصائيين أن النقابتين أجلتا الخروج إلى الشارع الأسبوع الماضي حتى تعطيا الوقت اللازم للجنة الصحة بالمجلس الشعبي الوطني أو لأي مسؤول آخر من أجل التحرك في إطار صلاحياتهم، إلا أن لا شيء من ذلك حصل وهو ما سيدفع الأطباء اليوم إلى مواجهة هراوات قوات مكافحة الشغب. كما جددت النقابتان تمسكها بالمطالب المرفوعة المتمثلة في مراجعة القانون الأساسي للقطاع وفتح المفاوضات بشأن ملف المنح والتعويضات. يذكر أن المجموعة البرلمانية لحركة مجتمع السلم بالمجلس الشعبي الوطني وجهت أمس الأول مراسلة إلى الوزير الأول أحمد أويحيى للتدخل لتسوية النزاع القائم بين وزارة الصحة والسكان ونقابتي ممارسي الصحة العمومية والأطباء الأخصائيين، بالإضافة إلى تدخل كتلة الأرسيد التي احتجت كتابيا لدى رئيس لجنة الصحة بسبب تماطلها في إنهاء مشكل الأطباء.