وزير الطاقة و''الملاحم'' السونطراكية، يعد المواطن بأنه لن يستخير لا ''ربي'' ولا ''بوتفليقة''، في رؤيا استقالته، فهو لن يغادر خشبة المسرح، مالم ''تركله'' قوى قاهرة، فتقذفه خارج مدار عزته بإثم أنه لم يكن السونطراك ولكن فقط مجرد وزير لدى مدير هو الآن محل تحقيق وتنقيب نفطي.. شكيب الذي ظهر بأنه ليس مديرا ولا ''خليلا'' لسونطراك، جزم بأن الفضائح التي خرمت ضرع البقرة''الندوب''، لا علاقة لها بمحيط الرئيس، والجزم هنا، إشارة ضوئية من معالي الوزير لجهات عرت سونطراكه، فأرادها أن تعرف بأنه ليس ''خليلا'' عاديا ولكنه وزير فوق العادة والسيادة.. وزير التربية ليس مديرا لثانوية الصفر بالجلفة، حتى نحاسبه على صفر البكالوريا الشهير في السنة الفارطة، ووزير الصحة ليس مديرا لمعهد باستور حتى نحاسبه على موت ''الفئران'' غيلة و''لقاحا''، ووزير الشؤون الدينية ليس خطيبا ولا مفتيا بتيزي وز حتى نحاسبه على احتراق المساجد ببلاد القبائل، والقائمة مفتوحة.. والنتيجة أن الوزراء وزراء في مكاتبهم فقط، أما ما عدا ذلك فإنه من الظلم والتجني أن نحمل معاليهم وزر مالايعلمون ومالا يحكمون.. حينما يتعلق وزير النفط ب''قشة'' أنه وزير وليس مديرا للخروح من مأزقه النفطي، وحينما يعتز ''بركات'' الصحة بإثم فعالية لقاح الخنازير بحجة أن ذراع معاليه نال مكرمة ''التطعيم''، ويصر على أن العيب ليس في ملايير اللقاح المبددة ولكن في الفئران التي لم تتعود على التلقيح بالأورو، وحينما يكابر وزير التربية بالصفر الأزرق في زمن المئزر الأورق، نقول لكم إنه من العادي جدا أن يرفض هؤلاء الفرار يوم الزحف، فالوزراء عندنا لا يستقيلون ولكهنم ''يُركلون'' فقط..