كشف أمس، مدير الحملة الانتخابية لمرشح حركة الإصلاح الوطني جمال بن عبد السلام، أن إدارة حملة يونسي ستقرر الإنسحاب بصفة رسمية من عضوية اللجنة الوطنية المكلفة بمراقبة الانتخبات الرئاسية المقبلة، في حال رفض المشرفون عليها الإستجابة لمطلبهم القاضي برفع مستوى تمثيلهم فيها، بشخصية أخرى تكون ممثلة عن الحركة التي ترشح باسمها أمين عام الحزب محمد جهيد يونسي، مشددا تمسكه بمضمون المادة الخامسة من المرسوم الرئاسي القاضية بالسماح لجميع الأحزاب المعتمدة تعيين عضو لها داخل هذه اللجنة الوطنية، وهو ما لم يتم تطبيقه على حركة الإصلاح وباقي أحزاب المرشحين الآخرين، بحسب بن عبد السلام الذي أوضح بأن ممثلهم الحالي في الهيئة، كسال عبد السلام، نال عضويته تلك بصفته ممثلا عن المرشح جهيد يونسي، وهو ما تقره المادة الرابعة من ذات المرسوم. وانتقد جمال بن عبد السلام بهذا الخصوص، التكيف القانوني المعتمد من قبل هيئة محمد تقية الذي رأى فيه تحيزا لصالح المرشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة، مشيرا إلى أن هذا الأخير استفاد من ممثل خاص به داخل اللجنة بصفته المستقلة، إضافة إلى نيله حصة الأسد فيها بسبب تمثيله من قبل أحزاب سياسية أخرى، مؤكدا بالقول زطالبنا المعنيين من أجل تطبيق المرسوم الرئاسي بحذافيره على الجميع ومن دون استثناء، فإذا وجدنا أن رئاسة اللجنة قد تجاهلت عرضنا هذا فإننا حينئذ سنكون مجبرين على الانسحاب من عضويتهاس، ذاكرا أن الأمر لا زال محل نقاش على طاولة محمد تقية المشرف على تسيير وإدارة شؤون لجنة المراقبة، لافتا بالقول إلى أن هذه اللجنة بناء على تشكيلتها الحالية لا تتسم بأي نوع من التوازن أو المصداقية المطلوبة. من جهة ثانية، جدد بن عبد السلام تأكيده على وجود إطارات إسلامية كثيرة من خارج حركة الإصلاح أعلنت دعمها لحملة المرشح جهيد يونسي، وقال إن عددا من هذه الوجوه البارزة هي موجودة حاليا على مستوى اللجنة الوطنية واللجان الولائية المكلفة بإدارة شؤون الحملة، مضيفا أن هناك كوادر من حركة الوفاء والعدل سابقا وشخصيات وطنية لها وزنها وسط الأسرة الثورية، أبدوا دعمهم في إطارهم الخاص ورفضوا الظهور في الواجهة إلى أوقات لاحقة، وهو ما يجعل هذه الانتخابات بحسب المتحدث، ستجري بين مرشح السلطة ومرشح الشعب أو بين مرشح هياكل الهيئات والأحزاب والمنظمات ومرشح مناضلي هذه الهيئات والأحزاب. وأكد بن عبد السلام ما تم تداوله مؤخرا بخصوص تحرك عدد من القيادات المحسوبة على جاب الله لصالح حملة يونسي، قائلا زهذه القيادات التي جاءت وأعلنت دعمها للمرشح جاءت بإرادتهاس، لافتا إلى أن جميعهم كانوا أعضاء سابقين في الحركة وبقوا مع جاب الله بعد خروجه منها، نافيا علمه بوجود إيعاز من جاب الله لهم بهذ الخصوص، معتبرا أن ذلك إن تم فإنه يشكل بحد ذاته خطوة إيجابية، في حين جدد تأكيده على وجود إطارات داعمة ليونسي من حركة النهضة تماشيا في ذلك مع موقفها القاضي بعدم المشاركة وترك الحرسية للمناضلين في اعتماد الخيار الذي يرونه مناسبا في هذه المرحلة.