أكد جمال بن عبد السلام، مدير الحملة الانتخابية لمرشح حركة الإصلاح الوطني في الرئاسيات، محمد جهيد يونسي، خلال اتصال أجراه مع ''البلاد''، أنه بغض النظر عن السلبيات المصاحبة لنشاطات الحملة المنتهية، أول أمس، فإن تقييمه لها جاء إيجابيا مقارنة مع طموحات وأهداف البرنامج المسطر في هذا الإطار، مشيرا إلى أنهم سجلوا تفاعلا إيجابيا واستقطابا شعبيا لافتا من قبل المواطنين داخل الولايات التي زارها مرشح الحركة، وهو ما أرجعه المتحدث إلى محتوى البرنامج التغييري الذي طُرح، إضافة إلى مستوى الخطاب العام المعتمد لدى مرشحهم الدكتور جهيد يونسي. وشدد بن عبد السلام، على قصر الفترة الزمنية المحددة لعمر الحملة بالقول ''نعتقد أن أكبر عائق واجهناه في هذه الحملة هو قصر المجال الزمني المحدد لها''، مؤكد أن فترة 19 يوما ليست بالمدة الكافية لمسح كافة شرائح الشعب، داعيا بالمقابل إلى إعادة النظر في هذه النقطة بالاقتباس من نماذج الدول الرائدة في مجال الديمقراطية التي تعتمد مددا زمنية طويلة لا تقل عن الثلاثة أشهر، قائلا ''لو طالت المدة أكثر بحيث تصل إلى 3 أو 4 أشهر لاستطعنا حشد التعبئة اللازمة لقلب موازين اللعبة وتغيير التكهنات الحالية المرتبطة بنتائج الرئاسيات الجارية''. كما تحدث مدير حملة مرشح الإصلاح عن عدد مما وصفه بالتجاوزات، متهما الإدارة بالانحياز والتعسف في استعمال أموال الدولة لدعم مرشح بعينه دون الآخرين، ذاكرا بأن هذه المعاملة التفاضلية -على حد تعبيره- شكلت استياء لدى المواطنين وأعطت انطباعا لديهم بعدم رغبة السلطة وجديتها في إجراء عملية انتخابية تتسم بالشفافية وحياد الإدارة، وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين المرشحين الستة، ما يمنح هذه الانتخابات مصداقية أكبر على مستوى الداخل والخارج.