تأسف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، كريستوفر روس، لعدم توصل جبهة البوليساريو والمغرب، طيلة يومين من المباحثات، إلى اتفاق ثنائي بشأن قضية الصحراء الغربية. وأرجع كريستوفر روس، في بيان صدر عن هيئة الأممالمتحدة عقب اختتام أشغال الاجتماع الثاني غير الرسمي بين طرفي النزاع، ذلك إلى اختلاف في رؤى طرفي النزاع حول قضية الصحراء الغربية، بعدما تم استعراض مقترحات كل من جبهة البوليساريو والمغرب ومناقشتها بحضور مراقبين من الجزائر وموريتانيا. حيث أصرت جبهة البوليساريو على ضرورة احترام القرارات الأممية التي تنص على حق تقرير المصير للشعب الصحراوي، في وقت أظهر المغرب رفضه القاطع لهذا المقترح، بعدما شدد على خيار منح الصحراويين الحكم الذاتي، وهو الأمر الذي يرفضه الصحراويون، بما أن الأمر يعتبر حسب اللوائح الأممية تصفية استعمار. وأشار روس في هذا الإطار إلى أن أي من الطرفين الم يقبل بمقترحات الآخر لتكون الأساس الوحيد للمفاوضات في المستقبلب.. وأضاف المتحدث أن جبهة البوليساريو والمغرب اتفقا على مواصلة الحوار في أقرب وقت ممكنب تحضيرا للجولة الخامسة للمفاوضات المباشرة بين الطرفين المتنازعين. وفي سياق متصل، أعرب روي عن ارتياحه للجو الذي جرت فيه المحادثات، حيث قال اجرت المحادثات وسط جو تميز بالالتزام الحقيقي وبالصراحة وبالاحترام المتبادل بين الطرفينب. وأعلن المبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية أنه سيشرع قريبا في زيارة إلى عدد من دول شمال إفريقيا، ومنها الجزائر، لإجراء المزيد من المشاورات مع الجانبين حول قضية الصحراء الغربية قبل انطلاق الجولة الخامسة المباشرة. من جهته، عبر رئيس الوفد الصحراوي المفاوض، ورئيس البرلمان الصحراوي، محفوظ علي بيبا عن أسفه الشديد لإصرار المغرب على مواصلة تعنته ورفضه الانصياع للشرعية الدولية خلال جولة المفاوضات المباشرة بنيويورك يومي الأربعاء والخميس الفارطين، وأكد في تصريح مكتوب عقب انتهاء المفاوضات أن جبهة البوليساريو التي شاركت في هذه الجولة من المفاوضات المباشرة غير الرسمية قد لبت دعوة الأممالمتحدة ومبعوث الأمين العام، كريستوفر روس، من أجل تطبيق قرار الأممالمتحدة الداعي لإجراء مفاوضات مباشرة دون شروط من أجل الوصول إلى تقرير مصير الشعب الصحراوي، غير أن الوفد المغربي يقول المتحدث اكتفى كعادته بعرض مقترحه المبهم وغير الشرعي، حيث أن لا أحد يعترف للمغرب بالسيادة على الصحراء الغربية.