لا تزال محلات الرئيس العشرين التي استفادت منها بلدية سلمى بن زيادة النائية بولاية جيجل تنتظر أصحابها بعد مرور أكثر من سنتين على استلامها، بسبب عدم رغبة الشباب البطال من جهة، وعدم استيفاء الشروط المفروضة في البعض الآخر من جهة ثانية، في غياب الحرفيين بهذه البلدية التي لم يبق بها من سكانها إلا نسبة 10 في المئة بفعل الهجرة الجماعية التي شهدتها المنطقة في السنوات الأخيرة، وبالتحديد في منتصف التسعينات نتيجة تردي الأوضاع الأمنية آنذاك، لتبقى المحلات التي أنجزت 12 منها بالتجمع السكاني (الكبابة) فيما استقبل مركز البلدية باقي المحلات مجرد أطلال عرضة للتلف. ورغم المساعي التي قامت بها السلطات المحلية من أجل تشجيع الشباب البطال للسعي في الإستفادة منها، إلا أن ذلك لم يأت بجديد، حيث أجمع كل الشباب الذين سألناهم عن سبب نفورهم من محلات الرئيس على أن الحديث عن النشاط الحرفي والتقليدي بالبلدية وحده يعد مسخرة بالنظر إلى موقع البلدية المعزول فضلا عن عدد السكان الذين لا يتعدى 800 نسمة في كل الأحوال الذين لم يتبق لهم من طموح أو طاقة في ظل الجهد المبذول من أجل الحصول على الخبز اليومي لا أكثر، وهو الأمر الذي دعا بعض أعضاء المجلس الشعبي البلدي في حديثه مع جريدة ''البلاد'' إلى رفع نداء إلى المسؤولين على تطبيق مشروع محلات الرئيس من أجل حذف بعض شروط الاستفادة استثنائيا بالبلديات التي تعيش نفس الوضعية كما هو الحال ببلدية سلمى.