أبلغت السلطات العسكرية عناصر''الباتريوت'' الناشطين بمنطقة المتيجة ممن أقصيوا من صيغة الإدماج ''عقد المواطن المتطوّع'' بسبب عامل السن، المحدد ب 55 سنة على الأقل أورفضوا الاندماج برغبتهم، رغم استيفائهم الشروط المطلوبة، بضرورة إعادة إدماجهم في صفوف عملهم السابقة التي فصلوا منها قبل أشهر. وقالت مصادر على صلة بالملف، إن العشرات من الباتريوت ممن تعدوا سن 55 عاما أولا تتوفر فيهم شروط ''عقد المواطن المتطوّع''، قد تم إبلاغهم من قبل وزارة الدفاع الوطني بالعودة إلى مناصب عملهم بمناطق متفرقة من المتيجة بولاية البلدية ولغاية الحدود مع ولاية المدية وبالظبط ببلدية ''العيساوية''. ويأتي هذا الإجراء على خلاف ما شرعت فيه مصالح الأمن في الفترة الأخيرة بإحالة عناصر الباتريوت المذكورين على التقاعد تلقائيا، بعد قضائهم لسنوات قد تتعدى 15 سنة في مقاومة الإرهاب، مع منح جميع الحقوق التي يتمتع بها العامل بعد التقاعد كالأجر الشهري والمنح، خاصة وأن هذه الفئة ساهمت بشكل إيجابي في الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب، رفقة التشكيلات الأمنية. وأرجع المصدر الذي تحدثت إليه ''البلاد'' إصدار القيادة العسكرية لهذا القرار في منطقة المتيجة والمدية بالخصوص إلى ''التهديد الإرهابي''، مؤكدا أن الجيش قد تنبه إلى وجود عناصر إرهابية نشطة بجبال الشريعة وذلك بفضل ''كاميرات حرارية'' جد متطورة تم نصبها بالمنطقة في الفترة الأخيرة، وتحفظ المصدر عن الخوض في تفاصيل عن تلك التجهيزات المنصوبة. وأشار إلى أن نمط عمل عناصر الباتريوت مع قوات الجيش بجبال الشريعة في إطار ''عقد المواطن المتطوّع'' قد تغير وبشكل جذري وعلى هذا الأساس فقد ألزموا بالعمل لأسبوع كامل يقضوها في الجبل مع راحة لمدة أسبوع يعودون فيها لعائلاتهم، ورغم ذلك فلم يتقاضوا أجورهم لثلاثة أشهر كاملة.