شن أمس عمال المؤسسة الوطنية لتحويل الحديد والخشب بعنابة حركة احتجاجية عارمة تمثلت في إقدامهم على قطع الطريق الرابط بين ولايات فالمة، الطارف وسوق أهراس، بواسطة المتاريس والحجارة وإضرام النيران في العجلات المطاطية، للمطالبة برحيل الإدارة الحالية وتسديد رواتبهم المتأخرة وتحسين ظروفهم المهنية التي وصفوها بالمتدنية. وظلت حركة المرور على مستوى المدخل الشرقي لمدينة عنابة مشلولة بالكامل إلى حين تدخل قوات مكافحة الشغب التي تكفلت بتفريق المتظاهرين. وجدد المحتجون مطلبهم الرئيسي المتعلق بإقرار برنامج إنعاش استعجالي لتحديث هياكل المؤسسة ومضاعفة وتيرة الإنتاج، واتهموا المدير الحالي بالتزام الصمت حيال التقاعس في عدم تطبيق قرار المديرية العامة باسترجاع ملفات بقيمة 5,4 مليار من مستحقات المؤسسة لدى المؤسسات التي كلفتها بإنجاز الطلبيات. وهدد الغاضبون بالعودة إلى الاحتجاج والاعتصام اليومي أمام مقر المديرية ما لم تتحرك -حسبهم- السلطات المعنية للتكفل بمشاغلهم. وقد حاولت فالبلادف طيلة يوم أمس الاتصال بمدير الشركة، غير أن هاتفه ظل يرن دون رد.