قام أمس عمال المؤسسة الوطنية لتحويل الحديد والخشب بعنابة بحركة احتجاجية عارمة تمثلت في إقدامهم على قطع الطريق الوطني المؤدي إلى مطار ''رابح بيطاط الدولي'' بواسطة المتاريس والحجارة وإضرام النيران في العجلات المطاطية، للمطالبة برحيل المدير الحالي وتسديد رواتبهم المتأخرة منذ 9 شهور رغم حيازتهم محاضر قضائية تفيد بأن متأخرات الشهور الماضية قد سويت، إضافة إلى مطلبهم التقليدي بتحسين ظروفهم المهنية التي وصفوها بالمتدنية· وقد ظلت حركة المرور على مستوى المدخل الشرقي لمدينة عنابة مشلولة بالكامل طيلة الصبيحة إلى حين تدخل قوات مكافحة الشغب التي وجدت صعوبة في تفريق المتظاهرين الذين أصروا على لفت انتباه السلطات العمومية إلى وضعيتهم الكارثية، كما قال ممثلهم الذي تعرض للاعتقال من قبل عناصر الأمن رفقة تسعة عمال آخرين بتهمة إثارة أعمال الشغب وقطع طريق عمومي· ولايزال المعتقلون إلى غاية تحرير هذه السطور قيد الاستجواب والتحقيق الأمني· وجدد المحتجون مطلبهم الرئيسي المتعلق بإقرار برنامج إنعاش استعجالي لتحديث هياكل المؤسسة ومضاعفة وتيرة الإنتاج، واتهموا المدير الحالي بالتزام الصمت حيال التقاعس في عدم تطبيق قرار المديرية العامة باسترجاع ملفات بقيمة 4.5 ملايير من مستحقات المؤسسة لدى المؤسسات التي كلفتها بإنجاز الطلبيات· وهدد الغاضبون بنقل حركتهم الاحتجاجية إلى العاصمة ما لم تتحرك حسبهم السلطات المعنية للتكفل بمشاغلهم في غضون أسبوع· ولم يشأ مدير المؤسسة التي تشهد غليانا منذ أسابيع، الرد على مكالمات ''البلاد'' التي حاولت طيلة يوم أمس الاتصال به لمعرفة موقفه من القضية محل القبضة الحديدية بينه وبين العمال·