عبر الوزير الأول أحمد أويحيى عن اعتزاز الجزائر بالتحرك النوعي الذي وصفه بالقوي، الذي عرفه مسار العلاقات الثنائية بين الجزائر وسوريا في مختلف المجالات. وأشار أحمد أويحيي، بمناسبة افتتاح الدورة الثانية للجنة العليا السورية الجزائرية المشتركة، إلى أنّ البرنامج الضخم للاستثمار العمومي الذي تعهد به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، يتيح أمام الشركات الجزائرية والسورية العديد من الفرص لإقامة مؤسسات مشتركة بغية الحصول على صفقات عمومية بشروط امتيازية، بعدما أشاد بمستوى العلاقات السياسية التي تربط البلدين. وأعرب عن أمله في فتح آفاق عمل واسعة وواعدة بين الجانبين، تضاف إلى المجموعة الهامة من المشاريع والاتفاقيات والمذكرات التي تشمل ميادين الاقتصاد والتجارة والثقافة والمواصلات المبرمة بين الجزائر وسوريا. وعبر عن تفاؤله بالتحسن الذي عرفته وضعية الجالية الجزائرية المقيمة بسوريا. ولم يفوت أويحيى فرصة الحديث عن نضال الشعوب العربية من أجل تحرير فلسطين وتأسيس دولتها المستقلة في حدودها لسنة 1967 وعاصمتها القدس الشريف، ومن أجل انسحاب الاحتلال الصهيوني من الجولان السوري وما تبقى من الأراضي اللبنانية. واغتنم الوزير الأول الفرصة ليجدد الدعوة للفلسطينيين لتوحيد الصف والكلمة. كما أعرب عن انشغال الجزائر بضرورة الحفاظ على وحدة العراق وسلامته. من جهته قال رئيس مجلس الوزراء السوري، محمد ناجي عطري، إن العلاقات بين الجزائر وسوريا أصبحت مضرب المثل نظرا لقوتها ومتانتها، وأضاف أنه يمكن الارتكاز على الإمكانيات التي يتمتع بها البلدان في بناء شراكة إستراتيجية تشمل الفضاء الاقتصادي بأبعاده التجارية والصناعية. ومن المنتظر أن تختتم أشغال الدورة الثانية للجنة العليا السورية الجزائرية المشتركة، اليوم، بالتوقيع على 25 اتفاقية ومذكرة تفاهم في مختلف المجالات.