أكد مصدر أمني نيجيري أن المدعو ''طالب عبد الكريم''، أمير جماعة إرهابية تنشط بمنطقة الساحل الإفريقي، وراء اختطاف مواطن جزائري وسائح يحمل الجنسية الفرنسية بالقرب من الحدود الجزائرية، أمس الأول، حسبما صرح به لوكالة فرنس برس. في المقابل لم ينف المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو الخبر وقال'' لدينا مؤشرات في هذا الصدد نسعى إلى تأكيدها''. وأفادت مصادر أمنية متطابقة لوكالة فرنس براس، أن جماعة طالب عبد الكريم وراء اختطاف رعية فرنسي وهو سائح على الأرجح وجزائري خطفا بالقرب من مدينة إينابنغاريت شمال النيجر قرب الجزائر. وأكد مصدر أمني نيجري آخر ''أن الرجلين خطفهما مسلحون''، مضيفا أن المواطن الجزائري هو سائق الفرنسي. وأفاد مصدر مطلع أن مجموعة تقول إنها تنتمي إلى تنظيم القاعدة مسؤولة عن عملية الخطف هذه. وقال مصدر أمني نيجيري لفرانس برس إن ''من قام بعملية الخطف هم رجال طالب عبد الكريم ، وهو لقب يتخذه زعيم مجموعة تقول إنها تنتمي إلى القاعدة وتنشط في المنطقة، ولكن لم يسبق لها أن احتجزت رهائن. وأكد مصدر آخر قريب من الملف أن ''مجموعة عبد الكريم هي المسؤولة عن خطف الفرنسي والجزائري''، متحدثا عن ''عملية خطف أعد لها بشكل جيد''. وأضاف هذا المصدر ''علينا أن نعلم الآن ما إذا كان عبد الكريم خطف الرهينتين ليتولى مباشرة التفاوض في شأن الإفراج عنهما أم أنه سينقلهما إلى قياديين آخرين في المجموعة'' وردا على سؤال لفرانس برس حول خطف مواطن فرنسي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو ''لدينا مؤشرات في هذا الصدد نسعى إلى تأكيدها''. وعرف طالب عبد الكريم بخطاباته المتشددة وكان مسير بأحد المساجد يطلق عليه اسم ''أنهاليل'' بالقرب من الحدود الجزائرية. وقالت مصادر أمنية نيجيرية نقلا عن نفس المصدر ''إنه من المحتمل تسليم عبد الكريم الرهائن لجماعة أخرى كجماعة أبو يحي هامان أو جماعة أبو زياد الجزائري، باعتباره مقرب منهم أو التفاوض معهم هو بنفسه''. وخطف أربعة سياح أوروبيين هم سويسريان والماني وبريطاني في منطقة تيلابيري النيجرية قرب مالي جانفي 2009 وأعلن تنظيم القاعدة النشط في منطقة الساحل الإفريقي مسؤوليته عن عملية الخطف هذه، وكشف أنه قتل السائح البريطاني فيما تم الإفراج عن الرهائن الثلاثة الآخرين. كما تبني عملية خطف روبرت فاولر سنة ,2008 الموفد الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى النيجر، وزميله لويس غاي في المنطقة نفسها وتم لاحقا الإفراج عنهما.