استقبل عبد العزيز زياري، رئيس المجلس الشعبي الوطني، أول أمس الاثنين، النائب الاشتراكي الفرنسي أرنو مونتبورغ، رفقة مسؤولة لجنة التحديث بالحزب الفرنسي وكذا رئيس المجلس العام لناحية سون لوار الفرنسية الواقع جنوب شرق فرنسا. وقال بيان مقتضب جدا صدر عن المجلس الشعبي الوطني، إن الاجتماع كان فرصة لاستعراض العلاقات التي تجمع البلدين في كافة المجالات، لا سيما العلاقات البرلمانية. وتعد الزيارة أول اتصال علني ورسمي بعد قرار البرلمان الجزائري في جانفي الماضي تجميد اللجنة المشتركة، احتجاجا على قرار باريس إدراج الجزائريين ضمن القائمة السوداء للنقل الجوي. وعادة ما يجري بعث قنوات الاتصال مع الاشتراكيين في وقت الأزمات مع اليمين الفرنسي، المعروف بأنه أكثر تفهما للوضع الخاص بالجزائر من الاشتراكيين. ومنح النائب الفرنسي الموالي لسيغولان روايال أول أمس، بالمعهد الدبلوماسي الجزائري منبرا لتوجيه انتقادات ضد أفكار ومشاريع حكومة ساركوزي، منها مشروع الاتحاد من أجل المتوسط، ووصفه بالقوقعة موضحا في محاضرة بعنوان ''أي مستقبل للاتحاد من اجل المتوسط'' أن ''الدنيا اليوم قوقعة فارغة .. إلا أنه ينبغي السهر على أن تكون علاقاتنا الثنائية جيدة، لا سيما بين فرنسا والجزائر حتى نصبح العمود الفقري لهذا الحلف بين ضفتي المتوسط''. وأشار البرلماني الفرنسي إلى أن ''الثنائي الفرنسي الألماني قد نشأ حتى يكون قاطرة البناء الأوروبي''، معربا عن أمله في رؤية ''الثنائي الفرنسي الجزائري محركا لتعاون ضفتي شمال و جنوب المتوسطئ للتوصل إلى هذا المسعى''، مضيفا ''ينبغي أن تكون هناك إرادة سياسية مشتركة وملتزمة'' مشروطة بتسوية المشاكل المترتبة أو الناتجة عن الماضي من أجل بلوغ علاقات ثنائية قوية''. وأعرب النائب الفرنسي عن أسفه للبرنامج الفرنسي الخاص ''بالهجرة المنتقاة''، داعيا إلى تطبيق اتفاقات بين بلدان ضفتي المتوسط، مبرزا الحق في حياة عائلية عادية وإمكانية الدراسة والتكوين المهني.