أعطى وزير الداخلية البريطاني آلان جونسن الضوء الأخضر لتسليم الملياردير الفار رفيق عبد المومن خليفة إلى الجزائر، وقالت المتحدثة باسم وزارة الداخلية في تصريح رسمي ''قرر وزير الداخلية إعطاء الأمر بتسليم رفيق خليفة''، مضيفة أنه جرى توجيه رسالة إلى محامي المتهم تم فيها شرح أسباب القرار، ورفضت الوزارة إعطاء أي تعليق إضافي. من جانبها أكدت محامية خليفة، آنيتا فاسيشت لوكالة ''فرانس برس'' أنها ستستأنف قرار وزير الداخلية البريطاني، قائلة ''إنئالوزير آلان جونسن قبل الضمانات الدبلوماسية التي قدمتها الجزائر حول سلامة موكلها في بلاده''، وتابعت أن مهلة تقديم طلب الاستئناف هي 14 يوما، لكن يجهل إن كان الطعن الذي سيقدمه محامو خليفة قابلا للإلغاء. وكان الوزير جونسون قد تمكن من الحصول على أربع تأجيلات، الأخيرة تنتهي يوم 30 أفريل الجاري، بعد أن كان مطالب بالإعلان عن قراره القابل أو الرافض لترحيل خليفة، قبل يوم 24 أكتوبر 2009 كون أن تنفيذ القرار رهن بمصادقته، خاصة وأن العدالة البريطانية كانت قد سمحت بترحيل خليفة نحو الجزائر، التي حكم عليه فيها غيابيا بالسجن المؤبد من محكمة البليدة في مارس ,2007 فيما عرف بفضيحة القرن، حيث توبع الملياردير الفار بتهم ثقيلة تتعلق بتكوين جماعة أشرار، السرقة الموصوفة، تبديد أموال، التزوير واستعمال المزور، قبل أن يفر إلى لندن عام ,2003 بعد الفضيحة المالية لبنك الخليفة وعدد من الشركات التابعة لمجمعه، وتم توقيفه في 27 مارس ,2007 على الأراضي البريطانية، بعد صدور أمر أوروبي بتوقيفه، من طرف المحكمة الابتدائية بنانتير بفرنسا.