كشف باحث في المركز الوطني للبحث الإيطالي بأن غبار العواصف الرملية القادمة من الصحاري أكثر خطورة من غبار رماد بركان أيسلاندا على الملاحة الجوية. وقال الباحث الإيطالي الكبير ''جيان باولو كوبي'' كما قدمه أمس الإعلام الأوروبي أن غبار الصحاري أكثر تركيزا من غبار الرماد الذي يقذف به بركان أيسلاندا. وأضاف المتحدث مؤكدا أن نسبة التركيز في جزئيات غبار الصحاري تتجاوز ثلاث مرات نسبة التركيز في غبار رماد البركان الأيسلاندي. كما كشف الباحث بأن سحابات الغبار الآتية من الصحاري ترتاد الأجواء الإيطالية غير أن ذلك لم يحمل السلطات الإيطالية على غلق أجوائها في وجه الملاحة الجوية رغم أن نسبة هذا الاجتياح تشكل 20 إلى25 % وحاول الباحث أن يقيم مقارنة بين نسبة تركيز الغبار في رماد البركان الأسلاندي وبين غبار العواصف الرملية مشيرا إلى أن نسبة الغبار في الرماد البركاني كانت بحوالي 30 ميكروغرام في المتر المكعب خلال اليوم الأول ثم أخذت في التراجع إلى 20 ومنها إلى 10 بينما كشف أن معدل نسبة تركيز الغبار في العواصف الرملية لا يقل عن 100 ميكروغرام في المتر المكعب وتتجاوز في الكثير من الأحيان هذه النسبة. وعلى الرغم من تأكيد أن جزيئات غبار البركان الأيسلاندي كانت تقارب جزيئات غبار العواصف الصحراوية في اليوم الأول إلا أنه عاد للتأكيد أن السلطات الأيسلاندية أخطأت في حساب عند المنبع، مشيرا إلى أن الباحثين الأيسلانديين كانت تعوزهم التجربة في التعمال مع مثل هذه الحالات. ويأتي حديث الخبير الإيطالي في ظل أجواء الحيرة التي تخيم على مواقف الأوروبيين حيال تداعيات الغبار البركاني خاصة في ظل ارتفاع أصوات أوروبية تتهم سلطات بلدان هذه القارة بالعجز في مواجهة الطارئ الطبيعي واللجوء إلى الاحتماء وراء الإجراءات الاحترازية دون أن يكون لذلك رد فعل علمي صريح خاصة أمام تعطل مصالح الأوروبيين جراء توقف الملاحة الجوية.