شهدت ليلة الأحد إلى الاثنين، على الساعة الحادية عشرة، الإقامة الجامعية للبنات ''نحاس نبيل'' بوسط مدينة قسنطينة، المقابلة لمسجد الأمير عبد القادر، حالة من الرعب والذعر في صفوف المقيمات بعد أن قام عونا أمن في حالة سكر بالاعتداء على المدير، كما تعرضت بعض الطالبات لمحاولات اعتداء أدت إلى حالات إغماء . واستنادا إلى مصادر من داخل الإقامة فإن الأمور بدأت بعد أن قام االعونان بإطلاق العنان لراديو السيارة التي يملكها أحدهما، إلى جانب التلفظ بكلام فاحش مما أثار حفيظة الطالبات اللاتي طالبن بخفض الصوت في غياب مسؤول الفوج الذي كان نائما، وبعد معاينتهن المكان تم العثور على قارورات خمر فارغة وأخرى مملوءة، وبعدها جاء أحد عوني الأمن المسؤول عن المهزلة للاستفسار عن سبب نزولهن وعند توجيه الاتهام إليه أنكر الأمر رغم الرائحة المنبعثة من فمه وحالة عدم التوازن البادية على جسمه تؤكد تعاطيه للخمر. ليتم بعدها استدعاء المدير الذي لبى النداء في عجالة لتسوية المشكل، إلا أن المناوشات التي وقعت بينه وبين عوني الأمن تطورت إلى مشاجرات تعرض خلالها المدير للضرب. وفي بيان، تحصلت ''البلاد'' على نسخة منه، نددت لجنة المقيمات بالحادثة وحملت المسؤولية للجهات الوصية التي سبق أن لفت نظرها إلى الوضعية الأمنية المزرية داخل الإقامة وغياب روح المسؤولية لدى أعوان الأمن. وقد طالبت اللجنة التي تعتبر الممثل الشرعي للطالبات بفصل عوني الأمن نهائيا وبإغلاق أبواب الأجنحة على الساعة الثانية عشرة ليلا مع توفير وسائل الاتصال لأعوان الأمن داخل كل جناح، وبتوفير لباس خاص بأعوان الأمن.